نصحت الولايات المتحدة، أمس، مواطنيها بعدم السفر إلى إثيوبيا بسبب «النزاع المسلح والاضطرابات الأهلية، وانقطاع الاتصالات، والجريمة، واحتمال وقوع إرهاب، واختطاف في المناطق الحدودية»، وسط استمرار أعمال العنف في إقليم تيجراي. وجاء في تحذير محدث، أن «السفر إلى إثيوبيا غير آمن في الوقت الحالي، بسبب النزاع المسلح الدائر، وقد تقع حوادث الاضطرابات المدنية والعنف العرقي دون سابق إنذار»، مضيفاً: «من المحتمل» حدوث مزيد من التصعيد. ودعت السفارة الأميركية في أديس أبابا أيضاً الأميركيين في إثيوبيا إلى الاستعداد لمغادرة البلاد، وسط تصاعد الصراع بين الحكومة ومقاتلي تيجراي. كما فرضت السفارة قيوداً على مغادرة موظفيها العاصمة أديس أبابا. وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: إن الأمين العام «قلق للغاية» من التطورات، وإن «استقرار إثيوبيا والمنطقة الأوسع على المحك». وتعتبر عاصمة ثاني أكبر دولة في أفريقيا، من حيث عدد السكان، مركزاً دبلوماسياً إقليمياً، حيث تستضيف مقر الاتحاد الأفريقي ومفوضية الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا. كما أن أديس أبابا هي مركز طيران تستخدمه الخطوط الجوية الإثيوبية لنقل المسافرين إلى وجهات داخل أفريقيا، وإلى أميركا الشمالية وآسيا والشرق الأوسط. وأبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن الكونجرس، في رسالة، أنه سيعلّق دخول الصادرات الإثيوبية إلى السوق الأميركية من دون رسوم جمركية. وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية للصحفيين: إن إثيوبيا لا تلبي الاشتراطات اللازمة للاستفادة من قانون «النمو الأفريقي والفرصة»، الذي يسمح بدخول السلع الأفريقية إلى الولايات المتحدة من دون جمارك. إلى ذلك، يتوجه المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي جيفري فلتمان إلى إثيوبيا، اليوم وغداً للدعوة إلى حل سلمي، وسط تصاعد الصراع مع جبهة «تحرير شعب تيجراي» المتمردة. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، أمس، عند إعلان الزيارة: «إن الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد بشأن الحجم المتصاعد للعمليات القتالية والعنف الداخلي، وهي تراقب الوضع عن كثب». وأضاف: «ندعو جميع الإثيوبيين إلى التزام السلام، وحل خلافاتهم بالحوار». وزادت حكومة الرئيس بايدن من ضغوطها على المتمردين في الأيام الأخيرة.
مشاركة :