العامري يبدأ أول مهمة إماراتية لمحاكاة الحياة بالفضاء

  • 11/4/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء اختيار صالح العامري بدلاً من عبدالله الحمادي ليبدأ اليوم أول مهمة إماراتية لمحاكاة الحياة في الفضاء، ضمن برنامج «سيريوس21» حيث تم اختياره بناء على نتائج الفحوصات الطبية النهائية، وتستمر المهمة لمدة 8 أشهر في بيئة منعزلة كلياً عن العالم الخارجي، وتنفذ لمدة 8 أشهر في المجمع التجريبي الأرضي بمعهد الأبحاث الطبية والحيوية بأكاديمية العلوم الروسية في موسكو، بمشاركة رواد محاكاة من أمريكا وروسيا، فيما سيتم عقد مؤتمر صحفي لأعضاء المهمة اليوم قبيل بدء المهمة وبدء دخولهم مرحلة عزلهم في الرابعة عصراً بتوقيت الإمارات. تجارب محاكاة وتعد مهمات محاكاة الفضاء تجارب محورية تضع أسساً لتصميم وتنفيذ مهام فضائية مستقبلية، فيما ترسم خارطة طريق لاستكشاف المريخ والكواكب الأخرى، وتقوم هذه التجارب بدور جوهري في مجال البحث العلمي لفهم هذا القطاع العلمي، فيما يستفيد العلماء من نتائج هذه التجارب في تطوير آليات خاصة باتخاذ تدابير مضادة تساعد البشر على مواجهة المخاطر التي قد نواجهها في الفضاء بالإضافة إلى اختبار تقنيات جديدة. وتضمن هذه المحاكاة سلسلة من الاختبارات التي يتم إجراؤها قبل أي مهمات فضائية، سواء كانت مأهولة أو غير ذلك لتطوير سيناريوهات مشابهة للبعثات المستقبلية إلى الفضاء، حيث تشترك هذه البرامج في أوجه التشابه المادي مع طبيعة المهام الحقيقية، وتتنوع الاختبارات لتشمل تكنولوجيا الفضاء المستخدمة، والعزلة البشرية، والاتصال بالمحطة الأرضية، وإجراء التجارب الفضائي، فضلاً عن تجارب لفهم الظروف القاسية في الفضاء، فيما يوفر لنا ذلك نظرة عميقة إزاء الظروف التي يمكن التعرض لها، وإعداد وجمع المعلومات التي قد تفيد في استكشافات الفضاء في المستقبل. بحث علمي ويمثل مشروع الإمارات لمحاكاة الفضاء (رقم 1) جزءاً من البحث العلمي الدولي في المحطة الأرضية الفريدة «سيريوس 21،» وهي مهمة محاكاة تصل مدتها إلى 8 أشهر، سيتم إجراؤها في المجمع التجريبي الأرضي في معهد «الأبحاث الطبية والحيوية» التابع لأكاديمية العلوم الروسية في موسكو، ويمثل المشروع جانباً من المساعي لفهم الآثار الجسدية والنفسية عندما نعيش في ظروف معزولة، وتأثير ذلك على أجسادنا وعلى الأشخاص الآخرين في مكان مغلق. وينتمي أفراد الطاقم العالمي إلى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والإمارات، حيث سيكونون في عزلة تامة، بينما سيتم تكليفهم بمهام معينة يتعين عليهم القيام بها، من دون أي اتصال بالعالم الخارجي، على نحو يحاكي الرحلات الفضائية الطويلة تماماً، فيما يقوم البرنامج بتطوير مراحل وسيناريوهات مختلفة لمهمة مأهولة إلى القمر، وتشتمل هذه المراحل على الإطلاق والسفر في المدار إضافة إلى الهبوط والعودة إلى الأرض. 5 سنوات ويحاكي مشروع البحث العلمي المشترك الذي يجري بالتعاون بين وكالة ناسا الأمريكية ومعهد البحوث البيولوجية في روسيا «سيريوس» ظروف مهمة فضائية مأهولة طويلة المدى من أجل دراسة المشكلات الطبية ّ الحيوية والنفسية التي قد يتعرض لها البشر بسبب العزلة في بيئة فضائية محصورة. وتم تصميم برنامج هذا المشروع لمدة تصل إلى 5 سنوات، فيما اكتملت حتى الآن مرحلتان من البرنامج، تضمنت المرحلة الأولى «سيريوس 17»، وكانت لمدة 17 يوماً، خلال الفترة 7 - 24 نوفمبر 2017، واستغرقت المرحلة الثانية «سيريوس 19»، 120 يوماً وتمت بين 19 مارس ــ 17 يوليو 2019، فيما تبدأ المرحلة الثالثة «سيريوس 21» اليوم 4 نوفمبر وتمتد لـ240 يوماً، وتعتبر المرحلة الثالثة من هذا المشروع، وستكون عبارة عن تجربة عزل تحاكي السمات الرئيسية لمهمة مستقبلية لاستكشاف الفضاء، بينما من المخطط أن تنطلق «سيريوس22/‏‏23» خلال العام 2022 ولمدة 12 شهراً. طاقم سيريوس ويحاكي المشروع ظروف العزلة التامة طويلة المدى لطاقم متنوع من 6 أشخاص، بما في ذلك مشاركة نساء، ويتكون الطاقم من الأخصائيين التاليين وهم قائد الطاقم، ومهندس طيران، وجراح طيران، وثلاثة باحثين، وتستند أنشطة الطاقم في أثناء التجربة إلى الأحكام الرئيسية المنصوص عليها في مدونة أخلاقيات المهنة لرواد الفضاء في الاتحاد الروسي، ومدونة قواعد السلوك لطاقم محطة الفضاء الدولية. ويتكون الطاقم الرئيسي النهائي للمهمة من الروسي أوليغ بلينوف قائد الفريق، والأمريكية أشلي كوالسكي مهندسة الرحلة، والإماراتي صالح عمر العامري كباحث، والروسية إيكاترينا كارياكينا كباحثة، والروسية فيكتوريا كيريشينكو جراح الرحلة، والأمريكي وليام براون كباحث، فيما يتكون الطاقم الاحتياطي من 6 أعضاء احتياطيين هم الروسي فيرا بختيريفا، وإيفجيني بروكوبييف، وأليكسي فيدوروف، والأمريكي برايان إيفارتس، واتيانا ديلاني، فضلاً عن الإماراتي عبدالله الحمادي. تجارب بحثية وسيجري الرواد الـ 6 محاكاة الفضاء «الفريق الأساسي»، 71 بحثاً وتجربة خلال مدة المهمة، بينها 5 تجارب إماراتية من 4 جامعات بالدولة، تغطي مجالات علم وظائف الأعضاء وعلم النفس وعلم الأحياء، وتشمل بحثاً من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، يركز على آثار التعرض لفترات طويلة لبيئة محاكاة الفضاء على تقلبات القلب والأوعية الدموية والتفاعلات القلبية. وفي نفس الوقت، يقترح موضوع البحث الذي تم اختياره من جامعة الشارقة، دراسة تحديد آثار الإجهاد الناجم عن الحبس والعزلة على الدورة الدموية ووظائف العضلات والهيكل العظمي لأفراد الطاقم في أثناء مهمة قياس المؤشرات السريرية والجينومية والنسخية والبروتيومية. وتشمل الموضوعات المختارة الأخرى للمهمة، بحثاً مقدماً من الجامعة الأمريكية في الشارقة حول تخفيف الضغط النفسي في العزلة والبيئة المحصورة، بينما اقترحت جامعة الإمارات العربية المتحدة بحثاً حول التحديات النفسية للعزلة أثناء رحلات الفضاء البشرية: دور الآليات التحفيزية والتدريب المتقطع والمكثف كإجراء مضاد لمنع فقدان كثابة العظام ومقاومة الأنسولين في بيئة الفضاء. روسيا وأمريكا وتشمل نوعية التجارب الروسية والأمريكية والدولية، الأبحاث النفسية والفسيولوجية النفسية، بواقع 24 بحثاً روسياً ودولياً، و5 أبحاث من برنامج الأبحاث البشرية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، والأبحاث الفسيولوجية بواقع 24 من روسيا، وبحث واحد من أمريكا، وفيما يخص أبحاث دراسات المناعة فكانت 3 روسية وبحثاً واحداً أمريكياً، فضلاً عن الأبحاث الاستقلابية والبيوكيميائية والبيولوجية الجزيئية بعدد 5 روسية، وبحث روسي واحد عن تجارب الطب عن بُعد، و6 أبحاث روسية عن الدراسات الصحية والميكروبيولوجية «الكائنات الدقيقة». أهداف علمية وتتضمن الأهداف العلمية للمهمة إجراء الاختبارات على الأدوات التجريبية المتاحة، والاستعداد للعمل على متن محطة الفضاء الدولية في ظروف العزل داخل جسم محكم الإغلاق، حيث يعمل الطاقم في جسم محكم الإغلاق يحاكي مركبة فضائية، بهدف تقييم تأثير العزلة على الحالة النفسية والجسدية والأداء العقلي والبدني، وكذلك على الأنظمة الفسيولوجية الرئيسية لجسم الإنسان، وضمان التحكم في الحالة الصحية للأشخاص الخاضعين للاختبار، ووفق المعايير البيئية والظروف الصحية للعزل. وتشمل الأهداف كذلك إنشاء قاعدة بيانات متكاملة للبيانات العلمية التي يتم الحصول عليها أثناء تنفيذ المشروع، واختبار آليات إنشاء وعمل فرق التعاون الدولي المسؤولة عن تحديد وحل المشكلات العلمية للبعثات القمرية المستقبلية، بالإضافة إلى تقييم مدى كفاءة نموذج العزل مقارنة مع مهمة فضائية حقيقية حسب حالة الأنظمة الفسيولوجية المختلفة للجسم، واكتساب الخبرة في مجالات التنفيذ والأسس العلمية والتنظيمية لتجارب طاقم متنوع في ظروف العزل طويلة المدى مستقبلاً. مجمع تجريبي ويحتوي المجمع التجريبي الأرضي في معهد «الأبحاث الطبية والحيوية» التابع لأكاديمية العلوم الروسية في موسكو، على مرافق فريدة لإجراء الدراسات النموذجية لرحلات الفضاء لفترات مختلفة تصل لأكثر من 500 يوم، فيما يعتبر منصة للمحاكاة مع وحدات تجريبية متعددة الوظائف، ويمكنها استيعاب عدد يتراوح من 3 إلى 10 أشخاص من أفراد الطاقم. وتتكون غرف المجمع التجريبي من أنظمة مستقلة لدعم الحياة يتم التحكم فيها بواسطة نظام تنفيذي، يشكل موطناً يعمل وفق معايير محددة، بما في ذلك نظام التهوية وتكييف الهواء وتنقية الغلاف الجوي وتحليل الغاز ودعم ظروف معينة للضغط ودرجة الحرارة والرطوبة وتكوين الغاز، فضلاً عن إمدادات المياه، والصرف الصحي، والكهرباء، والإضاءة الكهربائية، والمراقبة بالفيديو، وأنظمة إطفاء الحريق، بينما تتوفر بعض الخصائص الأخرى مثل توفير الوحدات السكنية بأحجام متفاوتة، ودورات تعاقب الليل والنهار وظروف عمل مبتكرة للبحث وفقاً لطلبات القائمين على الاختبارات، فيما يتم التحكم بالتجربة وجميع أنظمة معهد «الأبحاث الطبية والحيوية»، ومراقبة الطاقم والمعايير البيئية، من مركز التحكم في التجربة التابع للبرنامج. خطوة محورية يعتبر مشروع الإمارات لمحاكاة الفضاء «المهمة رقم 1» خطوة محورية نحو برنامج «المريخ 2117»، الذي يهدف إلى بناء مستوطنة بشرية على المريخ بحلول العام 2117، فيما ستضيف الأبحاث والنتائج التي يخرج بها المشروع رؤى جديدة تعود بالنفع على المجتمع العلمي العالمي، فضلاً عن دورها الحافز لتطوير تقنيات جديدة للمهمات المستقبلية التي تستهدف وجهات أخرى في الفضاء، ويمثل المشروع دلالة على التقدم السريع لبرنامج الفضاء الوطني، ويسهم في دعم الجهود العالمية لحل التحديات الملحة التي تواجه البشرية، فيما يتم تمويل برنامج المريخ 2117 من قبل صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :