هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، مسجدًا ومنشآت زراعية ببلدة دوما جنوبي شرقي نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة دوما برفقة جرافة وهدمت مسجدا قائما، والذي يقع في منطقة أبو صيفي شرقي البلدة، إضافة الى طرق زراعية . بدوره قال رئيس مجلس قروي دوما سليمان دوابشة، إن جرافات الاحتلال هدمت مسجدًا في حي (شقارة) شرقي البلدة أنشئ قبل سنتين، كما تم هدم غرفتين وكرفاناً للمزارعين في البلدة. وأوضح أن الاحتلال، سلم إخطارات بالهدم لهذه المنشآت، وقد باشر المجلس القروي بالإجراءات القانونية عبر مركز القدس لوقف قرارات الهدم، الا أن سلطات الاحتلال قامت بتنفيذ أوامر الهدم العنصرية. وشدد على أن بلدة(دوما) تتعرض لهجمة مستمرة الاحتلال والمستوطنين، وأن إجراءات الاحتلال تهدف لمنع التوسع العمراني بالبلدة من جميع الجهات وتفريغ الأرض من أصحابها حتى يسهل الاستيلاء عليها”. بدورها أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على هدم مصلي “أبو صافي” والموجود في حي ملاصق لقرية دوما، في خطوة اعتبرتها الوزارة اعتداء واضحا على المقدسات والأماكن الدينية الخاصة بالمسلمين. وقال حسام أبو الرب وكيل وزارة الأوقاف في بيان صحفي تعقيبا على عملية هدم المسجد ” إن هذا العمل الخارج عن الأعراف الدولية والإنسانية بهدم المصلى والسور المحيط به، ومرافقه العامة من أماكن للوضوء، وهو يخدم المئات من أبناء الشعب الفلسطيني في منطقة ملاصقة لقرية دوما في الجنوب الشرقي لمدينة نابلس” وشدد أبو الرب على هدم المسجد هو تحدٍّ واضح لمشاعر المسلمين، ويحتاج لوقفة جدية لمنع تكراره وتوسعه من قبل هذا الاحتلال الذي لا يدخر فرصة في دفع المنطقة بأسرها إلى حرب دينية، في تعدياته المستمرة على مقدساتنا الإسلامية في المسجد الأقصى الإبراهيمي. وطالب أبو الرب المجتمع الدولي، والمؤسسات التي تُعنى بهذا الشأن بالعمل بشكل سريع على منع هذا الاحتلال من القيام بانتهاكاته للمقدسات ودور العبادة.