رجحت مصادر مطلعة، أن تتمسك منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، بخطط زيادة إنتاج النفط بواقع 400 ألف برميل يوميا خلال اجتماع تحالف «أوبك+» في وقت لاحق اليوم الخميس، رغم مطالبات المستهلكين بقيادة الولايات المتحدة بزيادة الإمدادات لتهدئة ارتفاع الأسعار. قال مصدر مطلع على تفاصيل اجتماعات «أوبك + « لـ»الشرق»، إن سوق النفط العالمية في وضع متوازن حاليا ومطمئن»، مشيرا إلى أن تصريحات وزراء «اوبك+» كلها تؤيد سياسة الإنتاج الحالية. رفضت السعودية، أكبر منتج للنفط داخل أوبك، بالفعل الدعوات بأن تزيد المجموعة المعروفة باسم (أوبك+) التي تضم أوبك وحلفاءها، إنتاجها بدرجة أكبر. وأيدت الكويت والعراق كذلك خطة الانتاج الراهنة. كانت مصادر من أوبك+ قد قالت إن الولايات المتحدة لديها طاقة إنتاجية فائضة وفيرة لزيادة الإنتاج بنفسها إذا أرادت مساعدة العالم على تسريع الانتعاش الاقتصادي. ارتفعت أسعار النفط هذا العام إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات فوق مستوى 86 دولارا للبرميل مع زيادة أوبك+ الإمدادات تدريجيا وانتعاش الطلب. لكن المنتجين يشعرون بالقلق من المضي في ذلك بسرعة كبيرة خوفا من تجدد الانتكاسات في معركة مكافحة جائحة كوفيد-19. قال مصدر من أوبك لوكالة رويترز، «على الرغم من ضغوط المستهلكين، أعتقد أن قرار أوبك+ في اجتماعها يوم الرابع من نوفمبر من المرجح أن يكون الإبقاء على الزيادة بواقع 400 ألف برميل يوميا»، مضيفا أن مؤيدي زيادة الانتاج عن هذا الحد يمثلون الأقلية. قال مصدر آخر إن المحادثات اليوم الخميس ستبدأ باجتماع للجنة المراقبة الوزارية المشتركة يتبعها اجتماع اتخاذ القرار لجميع وزراء «أوبك+» المقرر الساعة 1400 بتوقيت جرينتش، وقال مندوب من أوبك+ «لا أعتقد أنه سيكون هناك أي تغيير». حث الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم السبت دول مجموعة العشرين المنتجة للطاقة والتي لديها طاقة إنتاجية فائضة على زيادة الإنتاج لضمان انتعاش أقوى للاقتصاد العالمي. جاء تصريحه في إطار جهود أوسع نطاقا يبذلها البيت الأبيض للضغط على أوبك وحلفائها لزيادة الإمداد. توقع مصدر من روسيا كذلك ألا تؤثر هذه الدعوات على قرار «أوبك+»، قائلا «من المفترض أن نتمسك بالخطة الراهنة».
مشاركة :