لندن- العمانية أظهرت دراسة أعدها باحث بجامعة إكستر البريطانية، أن انبعاثات الكربون العالمية ارتفعت مقتربة من مستوياتها قبل جائحة كورونا مع زيادة انبعاثات الفحم والغاز الطبيعي في قطاعي الطاقة والصناعة، رغم بقاء انبعاثات وسائل المواصلات منخفضة.  وقال الباحث بيير فردلينجستاين: "كنا نتوقع ارتفاعًا.. ما أدهشنا هو كثافة وسرعة هذا الارتفاع"، وأكد أن الوصول إلى الصفر الصافي خلال ثلاثة عقود يتطلب خفضًا هائلًا في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وأن ما يتعين عمله كل عام من الآن وحتى عام 2050 هو بشكل عام مضاهاة "الخفض" الذي حدث خلال أزمة كوفيد-19.  وتوقعت الدراسة أن يبلغ إجمالي الانبعاثات العالمية هذا العام 4ر36 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون.  وتأتي الدراسة، في وقت يجتمع فيه زعماء العالم في قمة الأمم المتحدة للمناخ في جلاسجو بإسكتلندا لمحاولة قصر ارتفاع درجة حرارة العالم على 5ر1 درجة مئوية، بينما أكد العلماء أن تحقيق ذلك يحتاج إلى خفض صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى الصفر بحلول 2050.  وانخفضت الانبعاثات في عام 2020 إلى مستوى قياسي بلغ 9ر1 مليار طن أي بنسبة 4ر5 بالمئة مع حالات الإغلاق وتوقف النشاط الاقتصادي. ويتوقع التقرير الجديد الصادر عن مشروع الكربون العالمي أن ترتفع الانبعاثات بنسبة 9ر4 بالمئة هذا العام.