أعلنت فيتنام الخميس أنها تجري محادثات مع إيران حول ناقلة نفط تحمل علمها صادرها الحرس الثوري الإيراني في منطقة الخليج ما أدى إلى تبادل اتهامات بين واشنطن وطهران. قدّمت الولايات المتحدة وإيران الأربعاء روايتين متناقضتين حول واقعة سجّلت مؤخرا في بحر عُمان حيث صادرت قوات الحرس الثوري ناقلة نفط ترفع علم فيتنام. وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن قواته أحبطت قبل نحو أسبوع محاولة أمريكية لمصادرة ناقلة نفط محمّلة بنفط إيراني. ووصف البنتاجون الرواية الإيرانية بأنها “غير دقيقة وكاذبة”. وقال المتحدّث باسم البنتاجون جون كيربي للصحافيين “في 24 أكتوبر/ تشرين الأول، رصدت البحرية الأمريكية بالفعل قوات إيرانية تصعد بشكل غير قانوني على متن سفينة أثناء إبحارها وتستولي عليها في المياه الدولية في بحر عُمان”. وأعلنت وزارة الخارجية في فيتنام الخميس للصحافيين أنها “ستعمل بشكل وثيق مع السلطات الإيرانية المختصة لحل هذه المسألة”. وبحسب الوزارة فإن ربان السفينة أكد للسفارة الفيتنامية في طهران في 27 من أكتوبر/ تشرين الأول أن كل طاقم السفينة المؤلف من 26 شخصا بصحة جيدة وتتم معاملتهم بطريقة حسنة. وسبق للبحريتين الإيرانية والأمريكية أن تواجهتا في مناوشات عدة في مياه منطقة الخليج، حيث يتخذ الأسطول الأمريكي الخامس من البحرين مقرا له. وتتواجد البحرية الأمريكية بشكل منتظم في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة، خصوصا لكونها تشكل ممرا أساسيا لنسبة كبيرة من صادرات النفط الى الأسواق العالمية. وغالبا ما اتهمت واشنطن طهران بممارسة أنشطة “استفزازية”، خصوصا في مضيق هرمز. في المقابل، تؤكد طهران المكانة المحورية لهذه المنطقة، بما يشمل مياه الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان، لأمنها القومي.
مشاركة :