غريب: مشكلة البحث تمثّل موقفًا غامضًا ونقصًا في المعلومات

  • 11/4/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اقام قسم الاعلام بجامعه ام القرى يوم الأربعاء 28/ ٣ دورة بعنوان اعداد الخطة البحثية لمجال الدراسات والبحوث الإعلامية قدمها الأستاذ الدكتور محمد علي غريب، وذلك ضمن النشاط الثقافي والعلاقات العامة للقسم في الفصل الأول 1443هـ. تناول فيها عنوان البحث وصياغته بعبارة موجزة تدل بمضمونها على الدراسة المقصودة به ويشير إلى موضوع البحث ومجاله وما سيقدمه من جديد وما يعبر عنه من فكرة ومشكلة وما فيه من متغيرين مستقل وتابع وبإيجاز مفيد، وأن تكون كلماته بحدود خمس عشر كلمة وبدايته بكلمات محورية، ومبينا لنوع المنهج وطبيعة الأدوات المستخدمة فيه. وأنتقل إلى الحديث عن مقدمة البحث كمدخل رئيس إلى صلب الموضوع مما يساعد على قراءة البحث وتقديم فكره عن الهدف من معالجة مشكلة الدراسة، حيث تقدم خلفيه نظرية للدراسة، وتوضيح أهمية الموضع، واستعراض الجهود السابقة له في مجال دراسته، والاشارة الى الجوانب التي سيتناولها في دراسته مما أغفلتها الدراسات السابقة. وقال عن مشكلة البحث أنها تمثل موقفا غامضا ونقصا في المعلومات أو سؤالا محيرا وحاجة لم تشبع بحثا، وبتحديدها تضيق حدود الموضوع ليكون مفصلا بما يريد الباحث تفصيله، وأشار إلى أن الباحث يحصل على المشكلة من الخبرة السابقة والدوريات والمجلات العلمية المتخصصة، والدراسات والأبحاث السابقة، وملخصات البحوث والانترنت. ولاختيار المشكلة معايير ذاتية تتعلق بشخصية الباحث وخبرته. وبمعايير علمية تمثل الفائدة العلمية للبحث، وتصاغ بأسلوب تقريري أو استفهامي لحلها بمتغيراتها. وتعرض للدراسات السابقة بالاطلاع على تجارب الآخرين والاستفادة منها لتعميق موضوع البحث ولتحديد وصياغة مشكلة البحث، بالإضافة إلى وضع التساؤلات وصياغة الفروض والتعرف على أنواع المناهج المستخدمة ونوع الدراسة سواء كانت كمية أو كيفية، بما تحصل عليه من الدوريات العلمية والرسائل الجامعية، والوثائق والإحصائيات والكتب المنشورة، والاستفادة منها لكل عناصر البحث، بتحديد نوع الدراسة ومنهجها، ورصد المجال المكاني والزماني لها، وتحديد مجتمع الدراسة وسحب العينة، ومفاهيمها الإجرائية وإطارها النظري، وتساؤلاتها وفروضها ومناقشة نتائجها، ومقارنتها بنتائج دراسته. كما تحدث عن أهداف الدارسة العلمية والعملية لحل مشكلة البحث. وأضاف إليها أهمية البحث بقيام الباحث بتحديد أهم المبررات الأساسية وقيامة بالبحث، أي إنها والأدلة التي يقدمها الباحث للباحثين. وأهداف الدارسة العلمية والعملية لحل مشكلة البحث، بالتعرف على المشكلة والكشف عن القضايا التي تثيرها، ورصد نقاطها المهمة، ومعرفة نوع النظرية التي تستخدمها، واختبار العلاقات بين متغيراتها المختلفة. وتعرض إلى تساؤلات البحث بأسئلة استفهامية مرتبطة بموضوع الدراسة، تلي السؤال الرئيسي مباشرة ويضعها الباحث للتوصل إلى نتائج في الدراسة، ووضعها على شكل محاور بحيث يمثل كل محور بعدا من أبعاد الدراسة المتعددة، وقدم نماذج لتلك التساؤلات. وفي تناوله للفروض اشار إلى أنها مجموعة المبادئ الأولية التي يسلم العقل بصحتها، والتي لا يستطيع البرهنة عليها بالطريقة المباشرة لشدة عموميتها، وتكون تخمينية تعبر عن نمط معين للعلاقة بين الظواهر. وصياغتها بطريقة الإثبات لتؤكد وجود علاقة إيجابية أو سلبية بين متغيرين أو أكثر. أو بطريقة النقي وتصاغ بأسلوب ينفي وجود علاقة بين متغيرين أو أكثر. وبانتقاله إلى أنواع البحوث أشار إلى أنها الكشفية (الاستطلاعية)، أو الوصفية، أو التجريبية. ثم أختتم دورته بالحديث عن المجتمع وعينة الدراسة، وأدوات جمع المعلومات بتحليل المضمون أو الاستبانة، وأخيرا الصدق والثبات لأهميتها لنتائج البحث. وركز في خاتمة الدورة على الأساليب الإحصائية للبحث التي تأتي بعد الانتهاء من بيانات الدراسة وترميزها وادخالها إلى الحاسب الآلي ثم معالجتها وتحليلها واستخراج النتائج الإحصائية، وأجاب على أسئلة الطلاب.

مشاركة :