الجيش السوري يعيد فتح الطريق الوحيدة الى حلب بعد طرد الجهاديين منها 

  • 11/4/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تمكن الجيش السوري اليوم الاربعاء من استعادة السيطرة على الطريق الوحيدة المؤدية الى مناطق سيطرته في مدينة حلب في شمال البلاد، بعدما قطع تنظيم الدولة الاسلامية جزءا منها قبل اسبوعين، وفق ما افاد الاعلام الرسمي. وادت سيطرة التنظيم في 23 تشرين الاول/اكتوبر على جزء من طريق خناصر اثريا في ريف حلب الجنوبي الى قطع الطريق الوحيدة التي تربط مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب بمناطق سيطرته في وسط وجنوب وغرب سوريا، ما ادى الى محاصرة مئات الالاف من سكان حلب. وذكر التلفزيون السوري الرسمي في شريط اخباري عاجل الاربعاء "وحدات من قواتنا تبسط سيطرتها الكاملة على طريق حلب خناصر اثريا السلمية بعد القضاء على اعداد من ارهابيي داعش"، مضيفا ان الطريق "سيفتح امام المواطنين اعتبارا من يوم غد". واكد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته استعادة قوات النظام سيطرتها على كامل طريق خناصر أثريا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "ابعدت قوات النظام تنظيم داعش عن الطريق بعد 12 يوما على قطعه اياها"، لافتا الى "اشتباكات تدور بين قوات النظام ومقاتلي التنظيم قرب اثريا على بعد عشرة كيلومترات على الاقل شرق الطريق". وبث التلفزيون السوري صورا مباشرة من منطقة اثريا تبين الطريق اثناء وجود عدد كبير من عناصر الجيش. وقال احد القادة الميدانيين برتبة عميد للتلفزيون "عاد الطريق بهمة الجيش"، مضيفا "حاولوا قطع شريان حلب الاساسي والتضييق على اهلنا في حلب (...) لكننا تمكنا من فتح هذه الطريق حيث بدأنا العملية الساعة الرابعة عصرا و(استمرت) طوال الليل حتى الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم وتم طردهم من جميع النقاط وملاحقتهم". وافاد التلفزيون بان "قوات الهندسة تقوم بازالة بعض الالغام التي قام بزرعها تنظيم داعش الارهابي على الطريق". واضاف ان "الطريق سليمة باكثر من 95 في المئة"، مشيرا الى ان الجرافات تقوم بردم بعض الحفر الموجودة "لتفتح الطريق مباشرة وبالكامل امام المواطنين" صباح الغد. وتعد هذه الطريق حيوية لقوات النظام ولسكان مدينة حلب التي تشهد منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة بين قوات النظام التي تسيطر على احيائها الغربية والفصائل المقاتلة التي تسيطر على احيائها الشرقية. وتمكنت الفصائل المقاتلة حينها من قطع طريق حلب دمشق الدولي ومحاصرة المدينة قبل ان تعمل قوات النظام العام 2014 على فتح طريق اخرى تمر عبر بلدتي السفيرة وخناصر اللتين تسيطر عليهما في ريف حلب الجنوبي الشرقي. نجح تنظيم الدول الاسلامية في قطع طريق خناصر اثريا قبل اسبوعين تزامنا مع شنه هجوما على بلدة السفيرة الواقعة على الطريق ذاته وتمكن من التقدم في محيطها قبل ان تتصدى له قوات النظام مستقدمة تعزيزات اضافية الى المنطقة. وعانى مئات الالاف من سكان مدينة حلب في الاحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام من حصار خانق في الاسبوع الاخير نتيجة قطع هذه الطريق ومن ارتفاع جنوني في اسعار السلع الاساسية نتيجة عدم توفرها او احتكار بيعها. وتشهد سوريا نزاعا بدأ بحركة احتجاج سلمية ضد النظام منتصف اذار/مارس 2011 قبل ان يتحول الى حرب دامية متعددة الاطراف، تسببت بمقتل اكثر من 250 الف شخص وبتدمير هائل في البنى التحتية بالاضافة الى نزوح ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

مشاركة :