بحماس وحيوية يحتفل الهنود في بلادهم وفي كل مكان في العالم ة بمهرجان «ديوالي» أو عيد الأنوار. وتُضاء المباني الحكومية والخاصة والشوارع والطرق والمنازل في المدن والقرى بأنوار مبهرة وملونة. ويتزاور الناس احتفالاً بهذه المناسبة السعيدة. ومهرجان «ديوالي» يحتفل بانتصار الخير على الشر، والتخلص من الظلام والسلبية، وبانتصار الحكمة على الجهل، وبالتخلص من الريب في الحياة. إنه احتفال بالرخاء يتبادل خلاله الناس الهدايا مع الأصدقاء والجيران والأقارب. والمهرجان يحمل رسالة إنارة الذات بالوضوح والإيجابية. ولكل منطقة في الهند تقاليد مميزة للاحتفال بهذا المهرجان. ويعتبر رجال الأعمال المهرجان فرصة ميمونة لتدشين مشروعات جديدة لأن الاحتفال يواكب السنة الجديدة للغالبية الهندوسية في البلاد. والمهرجان أيضاً مثل عيد الفطر، يأتي بعد إتمام صيام، لكنه لمدة تسعة أيام فحسب في حالة مهرجان ديوالي. وفي مهرجان ديوالي، يرفع معظم الناس الصلوات من أجل طلب العافية والثروة والرخاء في العام المقبل. وفي ذاك اليوم، يزين الهنود منازلهم بأشكال نباتات وزهور يرسمونها على الأرض وفي أفنية منازلهم مستخدمين المساحيق الملونة وبتلات الأزهار ويشترون ملابس وحلي جديدة. ويستمتع المحتفلون بالمهرجان بحفلات عشاء والترفيه في الهواء الطلق ومهرجانات الغذاء ومعارض المصنوعات اليدوية، في أجواء مليئة بالبهجة. وتتألق السماء وتجلجل بأصوات وألوان الألعاب النارية. لكن في السنوات القليلة الماضية، تراجعت ممارسة إطلاق الألعاب النارية بسبب الضوضاء التي تحدثها وتلوث الهواء. وتحتفل الجالية الهندية في الإمارات العربية المتحدة بمهرجان الأنوار هذا مع إخوانهم وأصدقائهم الإماراتيين. وتم التخطيط لبرامج في إكسبو 2020 للاحتفال بالمهرجان مع الزوار على مستوى كبير. فقد تألق الجناح الهندي المؤلف من أربعة طوابق بأنوار ملونة وزينة تقليدية جميلة مما ينقل زوار اكسبو 2020 إلى أجواء مهرجان «ديوالي». ولامتاع زوار إكسبو 2020، يقام عدد من العروض الخاصة من الموسيقى والرقص والفنون القتالية يؤديها فنانون هنود بارزون يرتدون أزياء مميزة. ويؤدي راقصون شعبيون وكلاسيكيون عروضاً في هذا المناسبة السعيدة ليستعرضوا تنوع الهند الرائع في إطار الوحدة. ويقدم الثنائي الهندي الموسيقي الشهير، سليم-سليمان عرضا تذكاريا يتضمن عددا من الأغاني الشهيرة التي ألفا موسيقاها لبعض الأفلام. رئيس مركز الدراسات الإسلامية- نيودلهي
مشاركة :