لحق فريقا ليفربول الإنجليزي وأياكس الهولندي بفريقي بايرن ميونيخ الألماني ويوفنتوس الإيطالي إلى الأدوار الإقصائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوزهما على أتلتيكو مدريد الإسباني وبوروسيا دورتموند 2 - صفر و3 - 1 توالياً، في حين اقترب ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي من التأهل بنهاية الجولة الرابعة. في المجموعة الثانية حقق ليفربول العلامة الكاملة بفوزه في مبارياته الأربع حتى الآن من خلال تجديد جدارته على ضيفه أتلتيكو مدريد وتغلب عليه 2 - صفر في المجموعة الثانية من دوري أبطال أوروبا. وعلى غرار مباراة الذهاب التي انتهت بفوز ليفربول 3 - 2 في مدريد، عندما طُرد الفرنسي أنطوان غريزمان، أكمل أتلتيكو هذه المباراة أيضاً بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 36 عندما أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه البرازيلي فيليبي. وفرض ليفربول إيقاعاً هجومياً منذ البداية، مستغلاً عدم تماسك دفاع أتلتيكو، وبكر بالتسجيل في الدقيقة 13 عن طريق البرتغالي ديوغو جوتا الذي اقتنص برأسه عرضية من ترينت ألكسندر أرنولد خادع بها الحارس السلوفيني يان أوبلاك. وسرعان ما ضاعف السنغالي ساديو ماني النتيجة في الدقيقة 21، بعدما سدد أرنولد كرة نحو المرمى، تابعها ماني مخادعاً الحارس وأسكنها الشباك. وانتهت المباراة فعلياً لأتلتيكو في الدقيقة 36، بعدما حصل فيليبي على البطاقة الحمراء بعد مخالفة ضد ماني، وحاول أتلتيكو العودة إلى المباراة لكن من دون جدوى، لتنتهي المباراة بخسارة ثانية توالياً في المسابقة القارية. يذكر أن ليفربول يحقق بداية مثالية محلياً وقارياً، إذ إنه لم يخسر أيضاً في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد مرور 10 مراحل. وقال مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب: «سجلنا الأهداف في الأوقات الجيدة. كان الهدف الأول لنا تخطي دور المجموعات وقد نجحنا في تحقيقه قبل مرحلتين من النهاية وهذا ما لم أكن أتوقعه. لقد قام الشبان بعمل رائع وهم يستحقون ذلك». وعن قرار استبدال ماني أوضح كلوب: «ربما توقع الجميع ذلك بعد أن حصل على بطاقة إنذار صفراء، لقد أدى ساديو مباراة رائعة، وكنت أخشى تعرضه للطرد، لذا رأيت أن استبداله أفضل». وفي المجموعة ذاتها، نجا ميلان الإيطالي من خسارة رابعة في المسابقة القارية عندما خرج بتعادل صعب بالنيران الصديقة أمام بورتو البرتغالي 1 - 1، ليحصد أول نقطة له. وعلى ملعب سان سيرو، افتتح الكولومبي لويس دياز التسجيل لبورتو في الدقيقة السادسة، فيما أحرز الكونغولي شانسيل مبيمبا هدف ميلان بالخطأ في مرماه بالدقيقة 61. وبهذا التعادل، رفع بورتو رصيده إلى 5 نقاط وارتقى إلى المركز الثاني، بينما حصد ميلان أول نقطة له في دور المجموعات وبقي متذيلاً للترتيب. وفي المجموعة الأولى سقط باريس سان جيرمان الفرنسي في فخ التعادل 2 - 2 مع لايبزيغ الألماني في الرمق الأخير ليخسر الصدارة لصالح منافسه الرئيسي مانشستر سيتي الفائز على كلوب بروج البلجيكي 4 - 1. وصعد سيتي إلى المركز الأول برصيد 9 نقاط متقدماً بفارق نقطة واحدة عن سان جيرمان في حين يحتل بروج المركز الثالث مع 4 نقاط ولايبزيغ نقطة واحدة. وخاض سان جيرمان مباراته ضد لايبزيغ في غياب نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي المصاب في ركبته. ورغم التعادل، أكد الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، مدرب سان جيرمان، أن فريقه ما زال يسعى لاحتلال صدارة المجموعة، لكن الأهم هو التأهل للدور التالي، وقال: «حسناً هذا لا يغير أي شيء، أليس كذلك. هدفنا هو التأهل. سيكون من الأفضل إذا استطعنا احتلال الصدارة، سنلعب من أجل ذلك في الجولة المقبلة ضد مانشستر سيتي». وفاجأ لايبزيغ ضيفه الباريسي بافتتاح التسجيل من كرة رأسية لكريستوفر نكونكو مهاجم باريس سان جيرمان السابق، وذلك بعد مرور 8 دقائق رافعاً رصيده إلى 5 أهداف هذا الموسم في المسابقة القارية. ولم يكد سان جيرمان يتلقى الصدمة حتى احتسب الحكم ركلة جزاء للايبزيغ بعد ذلك بأربع دقائق إثر عرقلة البرتغالي دانيلو لمواطنه أندري سيلفا داخل المنطقة لكن الحارس الإيطالي العملاق جانلويجي دوناروما تصدى لها. والتقط سان جيرمان أنفاسه تدريجياً ودخل أجواء المباراة، وسرعان ما أدرك التعادل عندما مرر البرازيلي نيمار كرة في العمق باتجاه كيليان مبابي على الجهة اليسرى ومنه عرضية داخل المنطقة ليتابعها الهولندي جورجينو فينالدوم داخل الشباك في الدقيقة 21. ومنح فينالدوم أيضاً التقدم لسان جيرمان في الدقيقة 39، مستغلا كرة رأسية من قائد الفريق البرازيلي ماركينيوس ليتابعها الهولندي برأسه أيضاً بعيداً عن متناول حارس لايبزيغ المجري بيتر غولاشي. وشهد الشوط الثاني تبادلاً للهجمات من الفريقين لكن الأفضلية بقيت للضيوف الذي أضاع لهم مبابي انفرادين، ونجح البديل المجري دومينيك تشوبولاي في إدراك التعادل للايبزيغ عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح فريقه، إثر خطأ لبريسنل كيمبيبي داخل المنطقة انبرى لها المجري بنجاح في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. وضمن نفس المجموعة وعلى ملعب الاتحاد، سحق مانشستر سيتي ضيفه كلوب بروج بفوز صريح 4 – 1، وافتتح فيل فودن الذي لعب كرأس حربة التسجيل لسيتي بعد مرور ربع ساعة، لكن بروج أدرك التعادل بالنيران الصديقة عندما ارتطمت الكرة برأس المدافع جون ستونز وتحولت خطأ داخل شباك فريقه بعدها بدقيقتين. وأجهز سيتي على ضيفه في الشوط الثاني بثلاثية تناوب على تسجيلها الجزائري رياض محرز في الدقيقة (54) ورحيم سترلينغ (72) والبرازيلي غابريال خيسوس (90+2). وعقب اللقاء، كال الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، المديح للظهير الأيمن جواو كانسيلو بعد صناعته ثلاثة أهداف في رباعية الفوز، وقال: «إنه يقدم أداءً رائعاً طيلة الموسم. بالتأكيد في بعض الأحيان يجب عليه تطوير إمكاناته. لديه تقلباته لكنه يملك قدرة استثنائية على تقديم أداء جيد». ومع اقتراب التأهل، أشار غوارديولا إلى إنه يركز على مواجهة مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز السبت، وأوضح: «أعلم أن المباراة ضد يونايتد أهم شيء. سنحاول صناعة أجواء جيدة. قدمنا مباراتين رائعتين (ضد بروج) والآن سنفكر في يونايتد». وفي المجموعة الثالثة، تابع أياكس أمستردام عروضه الهجومية الرائعة هذا الموسم وألحق خسارة قاسية بمضيفه بوروسيا دورتموند 3 – 1، رافعاً رصيده إلى 14 هدفاً في 4 مباريات أي بمعدل 3.2 هدف في المباراة الواحدة، ومنفرداً بالصدارة بالعلامة الكاملة بعد 4 جولات. وكانت نقطة التحول في المباراة عندما طُرد قطب دفاع دورتموند ماتس هوملز لعرقلته الجناح البرازيلي أنتوني في الدقيقة 29، لكن مع ذلك نجح الفريق في افتتاح التسجيل عبر ماركو رويس في الدقيقة 37 من ركلة جزاء. ونجح أياكس في قلب الطاولة على منافسه في الدقائق الـ18 الأخيرة من المباراة، حيث أدرك له الصربي دوجان تاديتش التعادل بالدقيقة (72) وأضاف العاجي سيباستيان هالر الثاني (83) قبل أن يحسم داني كلاسن النتيجة نهائياً في صالح فريقه ويهديه بطاقة العبور إلى الدور التالي بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. وفي مباراة ثانية ضمن نفس المجموعة ألحق سبورتينغ لشبونة خسارة قاسية بمضيفه بشيكتاش التركي برباعية نظيفة ليتعادل نقاطاً مع دورتموند برصيد 6 نقاط في حين يملك أياكس 12 نقطة. وفي المجموعة الرابعة، سجل المهاجم الفرنسي المخضرم كريم بنزيمة هدفي ريال مدريد الإسباني ليقوده إلى الفوز على شاختار دونيتسك الأوكراني 2 – 1، ورفع ريال مدريد رصيده إلى 9 نقاط مقابل 7 لإنتر الإيطالي الفائز على شيريف تيراسبول المولدافي 3 - 1، و6 نقاط للأخير، ونقطة واحدة لشاختار. وتابع ريال مدريد نتائجه الإيجابية في الآونة الأخيرة إذ لم يخسر في آخر 5 مباريات له في جميع المسابقات، بينها فوزه الساحق على شاختار ذهاباً بخماسية نظيفة، وانتصاره على غريمه التقليدي على زعامة الكرة الإسبانية برشلونة 2 - 1 في مباراة الكلاسيكو في عقر دار الأخير أواخر الشهر الماضي. وسجل بنزيمة هدفيه في الدقيقتين 14 و61، في حين سجل البرازيلي فرناندو هدف شاختار في الدقيقة 39. وقال بنزيمة عقب اللقاء: «يصبح الأمر صعباً عندما تلعب مباراة كل ثلاثة أو أربعة أيام، الفريق يشعر ببعض الإرهاق. لكن في بعض الأحيان عليك فقط تحقيق الفوز حتى لو لم يكن جميلاً». وفي المباراة الثانية، أوقف إنتر مفاجآت شيريف تيراسبول وعاد فائزاً 3 - 1 في عقر دار الأخير ليعزز آماله ببلوغ الدور التالي. بعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي، حفل الثاني بالأهداف الأربعة وبدأها لاعب وسط إنتر الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش في الدقيقة 56، قبل أن يضيف السلوفاكي ميلان سكرينيار الهدف الثاني (66)، وحسم التشيلي ألكسيس سانشيز النتيجة نهائياً في صالح الفريق الإيطالي بتسجيله الهدف الثالث بالدقيقة (82)، قبل أن يرد أصحاب الأرض بهدف شرفي لأداما تراوري في الدقيقة الأخيرة.
مشاركة :