احتفلت الجالية الهندوسية في البحرين، مساء أمس، بعيد «ديوالي»، وهو ما يُعرف بـ«عيد الأنوار»، إذ سمح تخفيف الإجراءات الخاصة بفيروس كورونا للجميع المشاركه وبشكل كبير، فقد كان الحضور من جميع الطوائف والجاليات والمواطنين. وخلال الاحتفال، أكد المحتفلون لـ«الأيام» «أن البحرين بحريتها وبجمال أهلها هي مقر للتعايش والسلام، ونحن منذ وجودنا في هذا الأرض الطيبة نقيم جميع احتفالاتنا بأمن وأمان وحرية كبيرة»، داعين الله أن يحمي البحرين وأن يبعد عنها كل وباء وشر، موجهين الشكر إلى كل البحرينيين والجاليات المختلفة لمشاركتهم في الاحتفال بالعيد. وأشاد جميع المشاركين في الاحتفالات بالبحرين من حيث التسامح الديني وإقامة الطقوس الدينية بكل حرية، إذ عبروا عن سعادتهم لحضور البحرينيين وجميع الجاليات والفعاليات لمشاركتهم فرحتهم بالعيد، خاصة بعد السيطرة على فيروس كورونا ونجاح مملكة البحرين بقيادة فريقها الوطني في الحد من هذا الوباء وعودته الحياة والاحتفالات إلى طبيعتها، وحرص العديد من كبار الشخصيات في المملكة على الحضور في هذا الاحتفال، بينهم سفراء عدد من الدول، كالقائم بأعمال السفارة الامريكية في البحرين مارغريت ناردي، والسفير الألماني كاي بوكمان، والعديد من السفراء والأفراد من مختلف الجنسيات، معربين عن سعادتهم بمشاركة الجميع في الاحتفال. وعيد الديوالي، أو ما يعرف بعيد الأنوار، هو عيد يأتي مع فصل الخريف من كل عام ويستمر خمسة أيام، ويحتفي به الهندوس والسيخ والجايني في جميع أنحاء العالم، ويتزامن مع بداية السنة الهندية الجديدة التي «تبشر ببدايات جديدة، وانتصار الخير على الشر والنور على الظلام»، كما يشكّل مناسبة للاحتفال بالحياة والأمل والتفاؤل وتمتين العلاقات الاجتماعية. وتستعد العائلات التي تنتمي للطائفة السيخية والهندوسية لـ«عيد الأنوار» بشراء ملابس وديكورات وأكسسوارات جديدة، كما يقومون بتنظيف منازلهم استعدادا لهذا اليوم. وفي يوم العيد تزيّن المنازل والمحال التجارية والأماكن العامة بمصابيح زيتية صغيرة تسمى «دياس»، كما يستمتع الناس أيضا بالألعاب النارية ويعدّون بعض أنواع الحلويات الهندية التي تحظى بشعبية كبيرة لدى الأطفال. وعن كيفية الاحتفال بالعيد في البحرين، يقول القائمون على التنظيم لـ«الأيام»: «إن الاحتفال بهذه المناسبة الدينية في البحرين مميز وممتع لما تتمتع فيه البحرين من حرية دينية كبيرة، ففي العام الماضي لم نستطع أن نقوم بالاحتفالات الخاصة بالعيد بسبب فيروس كورونا الذي أصاب العالم أجمع، لكن في هذا العالم ومع نجاح البحرين في السيطرة على هذا الوباء أقمنا الاحتفالات بكل أمان، فخلال اليوم الأول يقوم الهندوس بالاستحمام والتعبد بالقرب من شجرة الريحان المقدسة أو أي شجرة ترمز لها في فناء المنزل. وفي اليوم الثاني من العيد، ويسمى (تشوتي ديوالي)، ومعناه (الديوالي الأصغر)، يتم تدليك الجسم بالزيوت العطرية وتزيين مداخل المنازل بالورود، كما يتناول أفراد الأسرة أنواعا معيّنة من الحلويات تعرف باسم (ميتاي)، ويوقدون بعد ذلك الشمعدانات في صفوف متراصة». مضيفين: «وخلال اليوم الثالث الذي يدعى (لاكشيمي بوغا)، وهو اليوم الأهم في (ديوالي)، يلتقي الهندوس بعائلاتهم ويتعبدون للآلهة لاكشيمي، لتبارك العالم وتمنحهم البركة والنجاح والثروة، ثم تبدأ الاحتفالات بإطلاق المفرقعات والشهب النارية. بعد ذلك تجتمع العائلات في حفل عشاء توقد خلاله الشموع طيلة الليل، على أمل أن تنير درب الأرواح الصاعدة للسماء. أما اليومان الأخيران، الرابع والخامس، فيتم تخصيصهما لتبادل الزيارات بين الإخوة والأخوات».
مشاركة :