حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط خلال استقباله اليوم (الخميس) مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام تور وينسلاند، من أن غياب التسوية السياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل سيؤدي إلى انفجار الوضع في ظل التوسع الاستيطاني وتصاعد "الانتهاكات" الإسرائيلية. وذكرت الجامعة في بيان أن أبوالغيط استقبل اليوم وينسلاند حيث تناولا التطورات الأخيرة في الأراضي المحتلة ومجمل الأوضاع في فلسطين وإسرائيل ومخاطر غياب مسار التسوية. واستمع المسؤول العربي إلى تقييم المبعوث الأممي للموقف بما في ذلك حول خطورة استمرار تدهور الوضع الإنساني في غزة والصعوبات الاقتصادية الكبيرة التي تعانيها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. وعبر أبوالغيط خلال اللقاء عن بالغ القلق إزاء تصاعد "الانتهاكات" الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس، بما في ذلك التوسع الاستيطاني المتزايد وإعلانات الحكومة الإسرائيلية عن خطط لبناء آلاف الوحدات السكنية في الأراضي المحتلة فضلا عن تكثيف هجمات المستوطنين وسياسة هدم المنازل. واعتبر أن تلويح الحكومة الإسرائيلية ببعض التسهيلات للفلسطينيين في الضفة لا يعدو كونه ستارا للتغطية على التوسع الاستيطاني المتواصل ووسيلة لتخدير المجتمع الدولي. وشدد على أن هذه التسهيلات شكلية في جوهرها ولا يمكن أن تمثل بديلا عن مسار جاد للتسوية والمحادثات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حول الحل النهائي برعاية دولية ووفق مقررات الشرعية الدولية ومحددات التسوية المستقرة والمعروفة للجميع. وحذر من أن "غياب مسار التسوية سيفضي إلى انفجار الوضع بعد وقت طال أم قصر". وتوقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ مارس من العام 2014، بعد تسعة أشهر من محادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.