مجلس الأمن الدولي يجتمع اليوم لبحث الوضع في إثيوبيا

  • 11/5/2021
  • 07:54
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

علمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من مصادر دبلوماسية، أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيجتمع في وقت لاحق اليوم الجمعة؛ لمناقشة الوضع في إثيوبيا، في ظل تصاعد وتيرة الصراع بين الحكومة والمتمردين خلال الأسابيع الأخيرة. ويأتي الاجتماع بناء على طلب المكسيك؛ حيث من المتوقع أن يعقد المجلس المكون من 15 عضوًا اجتماعًا سيكون بعضه علنيًا والبعض الآخر خلف الأبواب المغلقة في نيويورك الساعة الثالثة مساء (1900 بتوقيت جرينتش). وذكر دبلوماسيون أن مجلس الأمن يعِّد أيضًا بيانًا مشتركًا، على الرغم من طلب روسيا يوم الخميس المزيد من الوقت للتشاور. ووافقت السفارة الأمريكية في أديس أبابا في وقت سابق من يوم الخميس على المغادرة الطوعية لموظفي السفارة غير الأساسيين وأفراد أسرهم من إثيوبيا، حيث تتصاعد وتيرة العنف بين الحكومة والمتمردين. وأعلنت السفارة أن الاضطرابات قد تؤدي إلى شح في الإمدادات وتصاعد في العنف. وجرت دعوة المواطنين الأمريكيين الذين لن يغادروا البلاد إلى تخزين إمدادات. ومن المتوقع أن تفرض الحكومة قيودا على خدمات الإنترنت وشبكات الهواتف المحمولة والأرضية حال وقوع اشتباكات عنيفة، ما قد يجعل من الصعب على السفارة التواصل مع رعاياها في البلاد. ومن المتوقع أن يجري المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان محادثات أزمة تستمر يومين مع الحكومة الإثيوبية. واتسع الصراع مع متمردي الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية. وكان على الجيش الإثيوبي الانسحاب من المدن المهمة في منطقة الأمهرة المتاخمة للعاصمة أديس أبابا. وتمكنت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي جنبا إلى جنب مع جيش تحرير أورومو من الوصول إلى أحد أهم الطرق السريعة في البلاد، ويتقدمان الآن صوب أديس أبابا. كما أشارت تقارير إلى أن المسلحين يحاولون قطع طريق الإمدادات من جيبوتي إلى أديس أبابا. وتم إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد. وجاء في بيان لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن هناك حاجة ملحة لإنهاء الصراع. وقال إن «الولايات المتحدة تجدد قلقها العميق بشأن خطر العنف العرقي الذي تفاقم بسبب الخطاب العدائي من جميع أطراف النزاع، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي». وتابع أن الولايات المتحدة قلقة بشأن تقارير عن حدوث اعتقالات تعسفية على أساس عرقي في أديس أبابا. وأضاف «واضعة سلامة وأمن الملايين عل قدم المساواة، ومع مواجهة أكثر من 900 ألف شخص لظروف أشبه بالمجاعة الناجمة عن الصراع، فإننا نطالب جميع القوى بوضع أسلحتها جانبا والانفتاح على الحوار للحفاظ على وحدة وسلامة الدولة الإثيوبية». وقال بلينكن إن الولايات المتحدة حثت جميع الأطراف على «الدخول في مفاوضات لوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة لإيجاد طريق مستدام نحو السلام». وتحدث وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن تصاعد الصراع بشكل كبير في إثيوبيا وطالب بوقف فوري لإطلاق النار، مناشدا جميع الأطراف الجلوس إلى طاولة المفاوضات. وشدد ماس على أن «خطاب الكراهية بدوافع عرقية هو تسميم لوحدة إثيوبيا». وأضاف أن «المعاناة الإنسانية في مناطق تيجراي وأمهرة وعفر بلغت أبعادا كارثية بسبب حالة الطوارئ الإنسانية المتنامية»، داعيا إلى وصول عمال الإغاثة دون قيود إلى تلك المناطق. اقرأ أيضًا: إثيوبيا ترفض دعوات التهدئة: حربنا وجودية ضد «تيجراي» بعد إعلان حالة الطوارئ.. سيناريوهات مرعبة تنتظر إثيوبيا

مشاركة :