قررت السلطات في سنغافورة إعدام شخص "معاق ذهنيا" بسبب تهريب الهيروين، مما أثار انتقادات من مدافعين عن حقوق الإنسان، معتبرين الخطوة "غير إنسانية". وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الرجل المقرر إعدامه يدعى نغانثران دهارمالينغام (33 عاما) وهو من عائلة هندية تعيش في ماليزيا، وسجن عام 2009، مشيرة إلى أن القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا، تصعب على عائلته السفر إلى سنغافورة لتوديعه. فالعائلة علمت الأسبوع الماضي أنه سيتم إعدامه يوم الأربعاء، ما منحهم أسبوعين فقط لترتيب السفر، بما في ذلك الحجر الصحي في الفندق والعديد من اختبارات فيروس كورونا. وتم القبض على الرجل عندما كان عمره 21 عاما، وكان يعبر إلى سنغافورة من ماليزيا مع 1.5 أوقية من الهيروين، وحكم عليه بالإعدام شنقا في العام التالي. وحاول الرجل استئناف الحكم الصادر بحقه، وخسر استئنافا في عام 2019 لتقليص عقوبته إلى السجن المؤبد. وإذا تم شنقه الأسبوع المقبل، فسيكون أول شخص يعدم في سنغافورة منذ عام 2019. وشدد محاميه م. رافي، على أن موكله "مثل طفل يبلغ من العمر 5 سنوات، ولا يتحدث كثيرا، ولا يفهم ما يمر به، ولم أر قط حالة كهذه، ولم أتعامل مع شيء كهذا". وقالت وزارة الداخلية السنغافورية إنه منح "الإجراءات القانونية الواجبة بالكامل بموجب القانون وأن المحاكم رفضت محاولاته لإلغاء الحكم"، مضيفة: "إنه يفهم بوضوح طبيعة أفعاله، ويعرف الخطأ من الصواب". ووفقا لمنظمة العفو الدولية "أمنيستي"، تعد سنغافورة واحدة من 4 دول فقط تعدم المدانين بقضايا المخدرات. ويقول ناشطون إن هذا الحكم "لا يتماشى" مع حقوق الإنسان، وإنه أثناء محاكمته، شخص طبيب نفسي مستقل حالته، وقال إنه يعاني من ضعف عقلي وذهني. تابعوا RT على
مشاركة :