شكّلت 9 فصائل مناهضة للحكومة المركزية في إثيوبيا تحالفاً، اليوم الجمعة، مع تصاعد الضغط على رئيس الوزراء، أبي أحمد، وزحف قوات المتمردين نحو العاصمة أديس أبابا. يذكر أن من ضمن الفصائل الـ9 هناك عدد من الجماعات التي لديها مقاتلون مسلحون، لكن ليس من الواضح إن كانت جميعها كذلك. وقال المنظمون لهذا التحالف إنهم يسعون إلى فترة انتقال سياسي بعد عام من الحرب المدمرة. ويشمل التوقيع على إنشاء التحالف الجديد، والذي جرى في واشنطن، اليوم الجمعة، قوات تيغراي، التي تقاتل حالياً القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة معها، بالإضافة إلى جيش تحرير أورومو، الذي يقاتل الآن إلى جانب قوات تيغراي، وسبع مجموعات أخرى من جميع أنحاء البلاد. ويسعى التحالف الجديد المسمى "الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية" إلى "إقامة ترتيب انتقالي في إثيوبيا" حتى يتمكن رئيس الوزراء من الرحيل في أسرع وقت ممكن، حسبما قال يوهانيس أبرهة، أحد المنظمين، وهو من مجموعة تيغراي، لوكالة "أسوشييتد برس" في وقت متأخر من يوم الخميس. وتابع أبرهة أن "الخطوة التالية، بالطبع، ستكون بدء الاجتماع والتواصل مع الدول والدبلوماسيين والجهات الفاعلة الدولية في إثيوبيا وخارجها". وأضاف أن التحالف الجديد سياسي وعسكري، مشيراً إلى أن التحالف ليس لديه أي اتصال مع حكومة إثيوبيا. وأكد المتحدث باسم جيش تحرير أورومو، أودا طربي، الأنباء عن التحالف الجديد. وعندما سئل عما إذا كان هذا التحالف يسعى لإجبار أبي أحمد على الرحيل، أجاب بأن ذلك يعتمد على حكومة إثيوبيا وسير الأحداث خلال الأسابيع المقبلة. وقال: "بالطبع نحن نفضّل أن يكون هناك انتقال سلمي ومنظم مع إزاحة أبي أحمد". قال طربي إن "الهدف هو أن تكون الفترة الانتقالية شاملة قدر الإمكان. نحن نعلم أن هذا الانتقال يتطلب جميع الشركاء". ولكن بالنسبة لأعضاء "حزب الازدهار" الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء، "يجب أن تكون هناك معالجة. سيتعين على العديد من الأعضاء الخضوع للتحقيق، وربما تتم مقاضاتهم" على جرائم تتعلق بالحرب في تيغراي، بحسب طربي. من جهتها، تطرقت المتحدثة باسم رئيس الوزراء، بيلين سيوم، للتحالف الجديد مساء الخميس عندما غردت على موقع "تويتر" قائلةً إن "أي أشخاص يعيشون في الخارج ورفضوا العمليات الديمقراطية التي شرعت فيها إثيوبيا لا يمكن أن يكونوا داعمين للتحول الديمقراطي"، مشيرةً إلى فتح أبي للفضاء السياسي بعد توليه منصبه في عام 2018. وشملت إصلاحاته الترحيب بعودة بعض جماعات المعارضة من المنفى. من جهته، أشار المتحدث باسم جيش تحرير أورومو، رداً على هذه التغريدت، إلى أن بعض الأشخاص الذين عادوا إلى إثيوبيا وضعوا لاحقاً في السجن أو رهن الإقامة الجبرية. وقال: "ضاع الكثير من النوايا الحسنة خلال السنوات الثلاث الماضية". من بين الجماعات الأخرى الموقعة على اتفاق التحالف، اليوم الجمعة، جبهة وحدة عفار الثورية الديمقراطية، وحركة آغاو الديمقراطية، وحركة تحرير شعب بني شنقول، وجيش تحرير شعب غامبيلا، وحركة العدالة والحق للشعب الكيماني العالمي- حزب كيمانت الديمقراطي، وجبهة سيداما للتحرير الوطنية، ومقاومة الدولة الصومالية، وفقاً لما أورده المنظمون.
مشاركة :