مسيرات من أجل المناخ في غلاسكو بعد تعهّدات «كوب 26» الضبابية

  • 11/5/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يستعد آلاف الناشطين الشباب للتوجه إلى غلاسكو، اليوم الجمعة، للاحتجاج على ما يعتبرونه تقاعساً خطيراً لقادة العالم عن اتّخاذ خطوات ملموسة للحد من تغيّر المناخ في قمة «كوب 26». ويُتوقع خروج مسيرات في أنحاء المدينة الاسكوتلندية للتأكيد على الهوة بين الخفض البطيء للانبعاثات وحالة الطوارئ المناخية التي تجتاح دولاً حول العالم، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأفاد منظمو حراك «فرايديز فور فيوتشر» العالمي بأنهم يتوقعون مشاركة حشود ضخمة في التظاهرة التي ستستمر ثلاث ساعات في «يوم الشباب» المقرر الجمعة وفق جدول أعمال «كوب 26»، التي ستحضرها الناشطتان البارزتان غريتا تونبرغ وفانيسا ناكاتي. وقالت الناشطة الفلبينية المدافعة عن المناخ ميتزي جويل تان «في قمة الأمم المتحدة للمناخ هذه، نرى مجددا كلمات كبيرة ووعودا كبيرة من قادة العالم». وأضافت: «نحتاج إلى خفض كبير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتعويضات من شمال الكرة الأرضية إلى جنوبها لاستخدامها من أجل التأقلم والتعامل مع الخسائر والأضرار، كما علينا وضع حد لقطاع الوقود الأحفوري». وتجتمع وفود من نحو 200 دولة في غلاسكو بحثاً عن طريقة يمكن من خلالها بلوغ أهداف اتفاقية باريس للمناخ المتمثلة بحصر ارتفاع درجات الحرارة بما بين 1.5 و2 مئويتين. وتتطلب العملية التي تقودها الأمم المتحدة من الدول الالتزام بخفض الانبعاثات التي تزداد، وتحض الدول الأغنى التي لطالما كانت أكبر مصدر للانبعاثات على مساعدة الدول النامية في تمويل انتقالها إلى الطاقة النظيفة والتعامل مع التداعيات المناخية. وأصدرت الدول تعهّدين إضافيين الخميس بخفض استهلاكها للوقود الأحفوري. وتعهّدت 20 دولة بينها الولايات المتحدة وكندا (بين أبرز الدول الممولة للقطاع) وقف تمويل المشاريع القائمة على الوقود الأحفوري في الخارج بحلول أواخر عام 2022. والتزمت أكثر من 40 دولة التخلي تدريجياً عن الفحم (أكثر أنواع الوقود الأحفوري تلويثاً) رغم أن تفاصيل التعهّدات اتسمت بالغموض فيما لم يتم تقديم جدول زمني لذلك. وبدت غريتا تونبرغ غير راضية عن الخطوات وقالت على «تويتر»: «لم يعد هذا مؤتمر للمناخ. إنه مهرجان (التمويه الأخضر) لشمال الكرة الأرضية». يشير خبراء إلى أنه سيكون لتعهّد أعلنت عنه أكثر من مئة دولة خلال قمة للقادة عالية المستوى عقدت في مستهل «كوب 26» بخفض انبعاثات الميثان بـ30 في المائة على الأقل هذا العقد تأثير حقيقي على الأمد القصير على الاحترار العالمي. لكن المجموعات المدافعة عن البيئة أشارت إلى أن الحكومات، خصوصاً تلك الغنية والأكثر تلويثاً، عادة ما تخفق في الوفاء بتعهّداتها المناخية. وقالت الناشطة الكينية إليزابيث واثوتي التي ألقت خطابا في الجلسة التحضيرية للمؤتمر: «وقفت يوم الاثنين أمام قادة العالم في غلاسكو، وطلبت منهم فتح قلوبهم للأشخاص الذين يقفون في الصفوف الأمامية في أزمة المناخ». وتابعت: «طلبت منهم تحمّل مسؤوليتهم التاريخية بجدّية والتحرّك بشكل جدي هنا. لم يقوموا بذلك حتى الآن». وتفيد الأمم المتحدة بأن دولاً قدمت إلى «كوب 26» مع خطط مناخية على الصعيد الوطني ستؤدي بشكل مشترك إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض بـ2.7 درجة مئوية خلال القرن الحالي. وأدى ارتفاع درجة حرارة الأرض 1.1 درجة مئوية فقط حتى الآن إلى ازدياد الحرائق وموجات الجفاف، فيما اضطرت مجتمعات للنزوح، كما نجمت عنه صعوبات اقتصادية.

مشاركة :