ّقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية يعتقد أنها روسية نفذت اليوم الأربعاء عدة ضربات جوية على مناطق في شمال غرب سوريا شملها اتفاق أبرمته الأطراف المتحاربة في سبتمبر أيلول كي يطبق فيها وقف لإطلاق النار. وأضاف المرصد أن الضربات وقعت على أطراف بلدتي معرة مصرين ورام حمدان في محافظة إدلب. وهذه أول مرة تقصف فيها الطائرات تلك المناطق منذ سريان وقف إطلاق النار في أواخر سبتمبر أيلول. ووفقا للمرصد أيضا فإن المعارضة كررت قصفها لمناطق في قريتي الفوعة وكفريا اللتين تسيطر عليهما الحكومة السورية. وصمد وقف إطلاق النار إلى حد كبير رغم خروق متفرقة بينها تبادل لإطلاق النار بعد أيام قليلة من بدء سريانه. ولم يتضح إن كان القصف الذي جرى اليوم الأربعاء سيهدد بانهيار الهدنة أم سيعتبر مجرد تجاوزات متبادلة. وأبرم وقف إطلاق النار بعد محادثات رعتها إيران الداعمة للحكومة السورية وتركيا الداعمة للمعارضة ومثل نجاحا نادرا للدبلوماسية الأجنبية في الحرب الأهلية السورية المستعصية على الحل منذ بدأت قبل أربع سنوات ونصف. ويتركز وقف إطلاق النار في الفوعة وكفريا بإدلب وفي الزبداني بشمال غرب سوريا قرب الحدود مع لبنان. وتسيطر قوات موالية للحكومة على الفوعة وكفريا لكنهما تحت حصار قوات من المعارضة. وفي المقابل تتحصن قوات معارضة في الزبداني وتحاصرها قوات موالية للحكومة. ويشمل الاتفاق الذي يراد له أن يسري لستة أشهر انسحابا آمنا لمقاتلي المعارضة من الزبداني وإجلاء مدنيين من الفوعة وكفريا. وأجلي مقاتلون معارضون من الزبداني في سبتمبر أيلول الماضي في أول بادرة على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار. ودخلت شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى الزبداني والفوعة وكفريا الشهر الماضي.
مشاركة :