أردوغان يُهددُ علمانيةَ تركيا ويُخَطِّطُ لإحياءِ الدولةِ العثمانيةِ البائدةِ

  • 11/5/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمبادئ تركيا العلمانية العظيمة التي أرسى دعائمها مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك وانتهك أردوغان الدستور التركي، وبسبب وجود أردوغان كرئيس لتركيا توترت العلاقات التركية مع الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بشكل كبير، لذلك فإن الإتحاد الأوروبي لن يُغير موقفه، وسيبقى رافضاً لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، والسبب هو وجود رجب طيب أردوغان في رئاسة تركيا وهو المعروف بتوجهاته الدينية المتشددة والتي جعلت سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان حالك السواد. لا يختلف أردوغان عن الزعماء الطغاة الذين جلبوا العداء العالمي لبلدانهم ووتروا العلاقات الدولية معها، ولمن لا يعرف شيئاً عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فها هي نبذة عنه وعن تاريخه السياسي. رجب طيب أردوغان زعيم ( حزب العدالة والتنمية ! ) - القناع الآخر لحزب الرفاه الديني المندثر - وهو أحد السياسيين المكروهين في تركيا، وقد قال عنه أحد كبار القادة العسكريين في القوات المسلحة التركية في عام (2002) وقبل أن يصبح أردوغان رئيساً لتركيا : «لن يستطيع أردوغان لو وصل إلى السلطة ان يخالف توجهات تركيا العلمانية، لأنه يعرف ماذا سيحدث له لو خرج عن الخط». ولد أردوغان في عام (1954) ودرس في مدرسة دينية ثم حاز درجة جامعية في الادارة من جامعة مرمرة في اسطنبول، وهناك التقى بنجم الدين أربكان زعيم حزب الرفاه الديني وانضم أردوغان إلى تلك الحركة المحظورة، وجاءت أول مواجهة له مع القانون والسلطة عام «1980»، وأصبح أردوغان بعد ذلك مستبعداً ومحظوراً من شغل المناصب العامة. أدين أردوغان في عام «1998» بتهمة التحريض على الكراهية الدينية والإرهاب، لأنه قرأ علنا قصيدة شعرية وردت فيها العبارات التالية: «المساجد ثكناتنا، والقباب خوذنا، والمآذن حرابنا، والمؤمنون جنودنا..» وحكم عليه بالسجن لمدة عشرة أشهر، قضى منها أربعة أشهر فقط ثم أطلق سراحه، وبسبب سجله الجنائي حظر عليه الترشح في الانتخابات أو شغل المناصب السياسية وعلى الرغم من أن أردوغان يزعم أنه تنصل من رؤاه الدينية المتشددة التي وسمت ماضيه بالتطرف والإرهاب إلا أنه ما يزال يسعى جاهدا لإحياء مبادئ وأفكار حزب الرفاه المقبور عام «1988» سواء بقي في السلطة أو تنحى أو عزل عنها، ويعارض أردوغان دخول النساء إلى المكاتب الحكومية والمدارس دون لبس الحجاب، وينظر غالبية الأتراك، من ذوي التوجهات العلمانية وكبار الجنرالات نظرة ارتياب وتشكيك حول مواقف وتوجهات أردوغان الذي خرج من رحم حزب الرفاه الديني البائد. لقد تسبب أردوغان أيضا في نشوء أزمة سياسية بين أنقرة وتل ابيب عندما صرح بأن اسرائيل هي الخطر الرئيسي على السلام الإقليمي، في آخر هجمة لأردوغان ضمن هجماته المتكررة على اسرائيل وما علم أردوغان أنه شخصيا الخطر الرئيسي على تركيا وأن(النظام الفارسي الفاشي الإيراني ) - الذي يدعم متمردي الأكراد (PKK) ماديا وعسكريا لمهاجمة الأراضي التركية وارتكاب الجرائم الإرهابية فيها - هو الخطر الرئيسي على السلام الإقليمي والعالمي بسبب تنامي قدراته النووية العسكرية. عبدالله الهدلق

مشاركة :