نظمت عشائر خلدة العربية أمس وقفات احتجاجية وقطع طرقات احتجاجاً على استمرار توقيف شبان من أبنائها إثر مواجهات حصلت مع «حزب الله» فيما عرف بـ«أحداث خلدة» في شهر أغسطس (آب) الماضي. وأمس أقامت «عشائر العرب» لقاء بمشاركة عدد من العلماء والحقوقيين ووجوه العشائر من مختلف أنحاء لبنان، ليقوم بعد ذلك شبانٌ من أبناء عرب خلدة بقطع الطريق عند الأوتوستراد الساحلي بين بيروت والجنوب وسط انتشار كثيف للجيش. كما تم قطع طريق أنفاق المطار بالاتجاهين، وطريق الجنوب في منطقة الأوزاعي. وتأتي هذه التحركات رفضاً لما قالت العشائر إنها «افتراءات» من قبل المحكمة العسكرية حيث لا يزال 21 شاباً من أبناء خلدة موقوفين لديها. واستغربت العشائر، في بيان صدر ليل أول من أمس، عدم إلقاء القبض حتى الساعة على أي من عناصر «حزب الله» المسلحين الذين «اعتدوا على خلدة وروعوا النساء والأطفال والشيوخ، وهؤلاء معروفون بالأسماء والعناوين عند الأجهزة الأمنية». وحمّلت العشائر المرجعيات الدينية والحزبية والسياسية والأمنية «المسؤولية عن كرامة وسلامة» أبنائها الموقوفين، مطالبة جميع أبناء العشائر في الوطن والاغتراب بـ«الوقوف صفاً واحداً لتجاوز هذه المحنة...».
مشاركة :