ساعدت قوات الشرطة من تسع دول في تفكيك شبكة أدخلت بشكل غير قانوني مئات الباكستانيين إلى الاتحاد الأوروبي عبر شبه جزيرة البلقان، وجمعتهم على ظهور الشاحنات، وفرضت عليهم ما يصل إلى 20 ألف يورو من كل منها. وأشارت صحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية إلى أن المهاجرين تم نقلهم فى ظروف خطرة وغير إنسانية فى شاحنات تنقل أكثر من 50 شخصا، فى مساحة 8 أمتار مربعة، بحسب ما أوردته الشرطة الوطنية. وشاركت شرطة البوسنة وكرواتيا وسلوفينيا وفرنسا واليونان وإيطاليا ورومانيا في العملية، التي كشفت كيفية عمل مجموعات التهريب، بدعم من اليوروبول ، وهي وكالة التعاون التابعة للاتحاد الأوروبي. وتم القبض على 15 شخصًا ، من بينهم 12 إسبانيًا ، للاشتباه في إدخالهم ما لا يقل عن 400 مهاجر إلى الاتحاد الأوروبي في الأشهر الثمانية الماضية. وصنف اليوروبول زعيم الشبكة ، الذي تم اعتقاله في رومانيا ، بأنه "هدف عالي القيمة"، ولكنهم لم يكشفوا عن جنسيتهم. وأشار المحققون إلى أن شبكة مهربي البشر اعتقلت مهاجرين في باكستان وأرسلتهم إلى الاتحاد الأوروبي عبر شبه جزيرة البلقان. كان مخيم بيهاتش للاجئين في البوسنة بمثابة مركز عمليات الشبكة ، وفقًا للشرطة الإسبانية واليوروبول. وبحسب السلطات ، عبر المهاجرون الجبال التي تفصل البوسنة عن كرواتيا ، العضو الأخير في الاتحاد الأوروبي ، سيرًا على الأقدام بمساعدة المهربين. وقام سائقو الشاحنات من إسبانيا بعد ذلك بنقل المهاجرين الباكستانيين إلى الحدود الكرواتية السلوفينية. وبمجرد وصولهم إلى هناك ، اضطر المهاجرون إلى السير مرة أخرى قبل تحميلهم على شاحنة أخرى موجودة بالفعل في الأراضي السلوفينية ، ليتم نقلهم إلى وجهاتهم النهائية. وأوضحت الشرطة أن السعر الذي فرضه المهربون لنقل شخص من البوسنة إلى سلوفينيا كان 3000 يورو ، ومن البوسنة إلى إيطاليا كان السعر يتراوح بين 5000 و 8000 يورو ، وتراوح السعر المفروض على نقل مهاجر من باكستان إلى آخر دولة في الاتحاد الأوروبي من 12000 يورو إلى 20000 يورو (13876 دولارًا إلى 23127 دولارًا). تم استئجار الشاحنات في إسبانيا، وذكرت الشرطة الإسبانية أن السائقين كانوا على دراية كاملة بنوع الحمولة التي كانوا ينقلونها. وقالت الشرطة الإسبانية إن سيارة رافقت كل شاحنة لتحذيرهم من نقاط تفتيش محتملة، وأضافت الشرطة أن سيارات وشاحنات من عصابة التهريب استخدمت أيضا في تهريب المخدرات. بدأت العملية عندما اعترضت الشرطة الإسبانية شاحنة تقل 77 شخصًا ، أربعة منهم قاصرون ، في تاريخ لم يكشف عنه. قالت الشرطة إن ظروف السفر كانت محفوفة بالمخاطر لدرجة أن المهاجرين اضطروا إلى إحداث ثقوب في الشاحنات لاستنشاق الهواء النقي.