أعلنت الحكومة الايطالية توقيع بروتوكول إنشاء "ممرات إنسانية وعمليات إجلاء"، بمقر وزارة الداخلية في روما، يسمح لـ1200 لاجئ أفغاني في دول الجوار (إيران وباكستان) بدخول البلاد بصورة قانونية، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية. وأشارت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان، إلى أن المدير العام لسياسات الهجرة، لويجي ماريا فينيالي وقع نيابة عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي وذلك بحضور وزيرة الداخلية لوتشانا لامورجيزي. وحسب البيان، فإن الموقعين على الاتفاقية، إضافة إلى وزارتي الداخلية والخارجية، هم المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمات المجتمع المدني الايطالية، من ضمنها جماعة سانت إيجيديو ومنظمة كاريتاس. وكانت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشيانا لامورجيزي أكدت أمس الخميس، إن انقاذ الأرواح عملا نبيلا، إلا أن إيطاليا لا يمكنها فعل ذلك بمفردها. ونقلت وكالة نوفا الإيطالية عن الوزيرة قولها "إن هناك العديد من السفن التابعة لمنظمات حقوقية وعلى متنها الكثير من المهاجرين. إنقاذهم أمر صائب، لكنه ليس من العدل أن تقوم إيطاليا وحدها بهذا الأمر"، في دعوة لبقية الدول للانضمام لعمليات إنقاذ المهاجرين. وأضافت لامورجيزي، خلال تقديم مذكرة تفاهم لاستقبال مواطنين أفغان، "لايمكن أن تكون حمولة السفن لبلد الهبوط فقط"، مشيرة إلى أن "إيطاليا دولة مرحب، إلا أن أوروبا تغيب في بعض الأحيان. أوروبا لابد أن تكون أكثر دعما ومشاركة في المشكلات التي لا يمكن أن تقع على بعض الدول فقط." وتابعت الوزيرة، التى طالما تعرضت لانتقادات من إحزاب يمينية حول إدارتها لأزمة المهاجرين، "لا يمكن أن يكون هذا عبئًا يجب أن تتحمله دولة واحدة فقط لأنها مكان الهبوط الأول".