سقوط قتيلين وعشرات الجرحى بين المعترضين على نتائج الانتخابات العراقية

  • 11/5/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد 5 نوفمبر 2021 (شينخوا) سقط قتيلان وأصيب العشرات من المعترضين على النتائج الأولية للانتخابات بعد تجدد الاحتجاجات اليوم (الجمعة) أمام المنطقة الخضراء وسط بغداد، فيما دعا نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق المحتجين إلى عدم التصعيد والابتعاد عن الاحتكاك بالقوات الامنية. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية لوكالة أنباء (شينخوا) طلب عدم الكشف عن اسمه "إن المئات من اتباع الأحزاب المعترضة على نتائج الانتخابات تظاهروا امام بوابة المنطقة الخضراء من جهة وزارة التخطيط القريبة من جسر الجمهورية وحاولوا الدخول إلى المنطقة الخضراء". وأضاف أن المتظاهرين رشقوا قوات الأمن بالحجارة، لافتا إلى أن قوات الأمن قامت بإغلاق جميع مداخل المنطقة الخضراء واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وأشار إلى أن اثنين من المتظاهرين قتلا واصيب أكثر من 70 آخرين بجروح نتيجة المواجهات التي دارت بين الجانبين، مبينا أن بعض عناصر قوات الأمن اصيبوا ايضا بجروح نتيجة رشقهم بالحجارة. وفي السياق ذاته، وجه نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون واحد المعترضين على نتائج الانتخابات، نداء إلى المتظاهرين طالبهم بعدم التصعيد والاحتكاك مع قوات الأمن. وقال في تغريدة على حسابه في (تويتر) "نداء إلى المتظاهرين جميعا المعترضين على نتائج الانتخابات ندعوكم إلى عدم التصعيد واتباع السياقات القانونية في التظاهر والمطالبة بشفافية الانتخابات والابتعاد عن الاحتكاك بالقوات الامنية أو اثارتها". وأضاف "نحن معكم في تلبية مطالبكم المشروعة وانصافكم كما ندعو القوات الامنية إلى تحمل مسؤولياتها في حماية المتظاهرين والممتلكات العامة وعدم الانجرار للمواجهة مع اخوتهم المتظاهرين". وادان وبشدة الاعتداء واستخدام العنف والقوة المفرطة من اي طرف كان، محذرا من تدخل اياد خبيثة وأطراف مشبوهة لإشعال الفتنة وخلط الأوراق. على صعيد متصل، طالب هادي الدنيناوي خطيب الجمعة في مسجد الكوفة التابع للصدر الكتل السياسية المعترضة على نتائج الانتخابات إلى عدم زج مؤيديها للتظاهر ضد النتائج. وقال في خطبة الجمعة "أوصي الكتل السياسية التي تزج للمظاهرات نكرانا منها لنتائج الانتخابات ان تكف عن ذلك خشية ان يحصل ما لا تحمد عقباه من قتل منهم او من القوات الامنية فالكل ابناءنا، ويجب عليهم ان يساهموا في تفعيل السلم الاهلي ان كانوا للعراق محبون". وجرت الانتخابات المبكرة في العاشر من اكتوبر الماضي، واظهرت النتائج الاولية فوز الكتلة الصدرية برئاسة الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر بالمركز الاول بأكثر من 70 مقعدا، فيما شكلت هذه النتيجة صدمة لتحالف الفتح برئاسة هادي العامري، والذي يضم بعض الفصائل المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي صدمة كبيرة بحصولها على 17 مقعدا ما دفعها إلى إعلان رفضها لهذه النتائج. وما تزال المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تنظر في الطعون والشكاوى التي قدمها المعترضون على نتائج الانتخابات. يذكر أن العديد من مؤيدي الاحزاب المعترضة على النتائج تظاهروا بعدة مدن عراقية منها العاصمة بغداد واتهموا بعض الدول بالتدخل في الانتخابات العراقية، وقامت مجموعة منهم بنصب الخيم وبدأت منذ أكثر من اسبوعين ايام اعتصامات عند أحد مداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، التي تتواجد فيها المقرات الحكومية الرئيسة والسفارة الامريكية.

مشاركة :