مقابلة خاصة: خبير مصري يحث الدول على اتخاذ إجراءات جادة بشأن تغير المناخ

  • 11/6/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة 5 نوفمبر 2021 (شينخوا) حث خبير بيئة مصري، الدول على اتخاذ إجراءات جادة بشأن تغير المناخ، حيث تنعقد حاليا الدورة الـ 26 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب26) في غلاسكو باسكتلندا. وقال الدكتور مجدي توفيق خليل أستاذ البيئة بكلية العلوم في جامعة عين شمس بالقاهرة، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا)، إن "التغيرات المناخية تؤثر على كل شيء، بما في ذلك الزراعة والحياة البحرية وصحة الإنسان والاقتصاد وكل شيء". وأضاف خليل، أن قمة غلاسكو بشأن تغير المناخ تمثل فرصة لاتخاذ إجراءات جادة لإنقاذ الكوكب من عواقب الاحتباس الحراري. وأكد أن الدول "أدركت هذه الحقيقة عندما رأوا أن الكثير من الأراضي الزراعية تأثرت للأسف نتيجة التغير في درجات الحرارة وتغير مناطق هبوط الأمطار". وأردف خليل، أن "من آثار تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة أنها قد تؤدي إلى قلة الأمطار أو تغير أماكن هبوطها، مما قد يصيب الكثير من الدول الزراعية بندرة المياه أو التصحر، وهذا يعني دخول هذه الدول في حالة من الفقر المائي والفقر الزراعي". وحث معظم الدول الغربية، التي جنت ثمار الثورة الصناعية، على تحمل مسؤولياتها في معالجة تغير المناخ من خلال الحد من استخدام الوقود الأحفوري وتزويد البلدان النامية بالدعم المالي والتكنولوجي اللازم. وأكد الخبير المصري، أن الاعتماد على الوقود الأحفوري ومحروقات الفحم والبترول سبب رئيسي في انبعاث ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون وغيرهما من الغازات الضارة بالبيئة. وأشار أستاذ البيئة المصري إلى أن البلدان النامية في شمال إفريقيا، على سبيل المثال، تشعر بالقلق إزاء ارتفاع درجات الحرارة واحتمال ذوبان الجليد الذي قد يؤدي إلى ارتفاع منسوب البحر المتوسط وغمر المدن الساحلية. وأوضح أن "مشكلة الدول النامية تتمثل أساسا في نقص الأموال كما نعلم جميعا، لأن الأمر يتطلب مبالغ هائلة لبناء حواجز وقاية للمدن الساحلية". وأكد خليل، أن الصين تلعب دورا إيجابيا في دعم الجهود الرامية إلى الحد من تغير المناخ والاحتباس الحراري. وأصبحت الصين حاليا أقل اعتمادا على الفحم، حيث انخفضت نسبة استهلاك الفحم في الصين بشكل كبير بهدف معالجة التلوث وتغير المناخ الناجم عن احتراق الوقود الأحفوري. وأضاف أستاذ البيئة المصري، أن الصين بدأت مبكرا في مواجهة هذه التحديات من خلال تغيير وتنويع مصادر الطاقة لديها، كما بدأ الصينيون في الاعتماد على تكنولوجيا الطاقة الشمسية وتقليل نسبة استخدام الفحم.

مشاركة :