انتقد السيناتور الجمهوري جيم ريش مقاربة البيت الأبيض في الفصل بين الاتفاق النووي وأنشطة إيران الإقليمية والباليستية، معتبراً أي اتفاق قد تتوصل إليه إدارة بايدن مع طهران سيكون مؤقتاً. ودق السيناتور الجمهوري جيم ريش ناقوس الخطر من اقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي، محذرا من أن إسرائيل لن تقف ساكنة، ولا تكترث بالاتفاق النووي أبداً. ووجه ريش انتقادات لاذعة لمقاربة الإدارة الأميركية تجاه إيران، ورفضها ربط الاتفاق النووي بأنشطة إيران المزعزعة في المنطقة ودعمها للإرهاب وبرنامجها للصواريخ الباليستية. وقال السيناتور البارز في مقابلة خاصة مع "الشرق الأوسط"، إن "هذا ليس اتفاقنا ولن ندعمه. إذا أردتم التوصل إلى اتفاق حقيقي فعليكم طرحه أمام مجلس الشيوخ كمعاهدة". وأعرب ريش الذي يترأس الحزب الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ عن ثقته بأن "إيران لن تحصل على سلاح نووي أبداً"، مؤكداً أن إسرائيل لن تسمح بذلك. وقال إنه تحدث إلى مسؤولين إسرائيليين حول اقتراب إيران من تطوير أسلحة دمار شامل، موضحاً أن "الإسرائيليين لديهم خطوطهم الحمر الخاصة بهم، ولديهم آراؤهم الخاصة بذلك، ومهما كان الاتفاق فسوف يعملون وفقاً لمصالحهم. وهم من لديهم المصلحة الكبرى في هذا الأمر، فوجودهم يعتمد على ذلك". وسلّط السيناتور الجمهوري الضوء على المعارضة الشديدة في الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري للعودة إلى الاتفاق النووي، موضحاً أن معارضة الديمقراطيين هذه المرة أكبر بكثير من معارضتهم أيام أوباما "لأنهم رأوا نتائج الاتفاق الكارثية". واستبعد ريش التوصل إلى اتفاق مع طهران، قائلاً: "رأيي هو أن التوصل إلى اتفاق يحتاج إلى عاملين أساسيين: الأول أن يكون الطرفان المعنيان لديهما الهدف نفسه. وثانياً على الأطراف أن تعمل بنية طيبة للوصول إلى تلك الأهداف. مع الإيرانيين لا يتوفر أي عامل من العاملين. إذن من المستحيل أن نتوصل إلى اتفاق ويجب أن تكون لدينا خطوط حمراء قاطعة يلتزم بها الإيرانيون. نصيحتي للمفاوضين الأميركيين كانت ولا تزال بالانسحاب من المفاوضات: لا توافقوا على اتفاق سيئ. انسحبوا. فمن الأفضل عدم التوصل إلى اتفاق بدلاً من التوصل إلى اتفاق سيئ".
مشاركة :