أعلنت شركة "انطونوف" الأوكرانية لصناعة الطائرات أن طائرة الشحن الروسية التي تحطمت الأربعاء في جنوب السودان، لم تكن صالحة للطيران، مشيرة إلى أنها صنعت قبل 44 عاما. وأسفر تحطم طائرة الشحن الروسية عن مقتل 36 شخصا كانوا على متنها في قرب جوبا عاصمة جنوب السودان بعيد إقلاعها، وسقطت الطائرة على جزيرة صغيرة على نهر النيل الأبيض على مسافة 800 متر من مدرج مطار جوبا. وقالت الشركة في بيان إن الطائرة المصنوعة في 1971، إبان الاتحاد السوفياتي ومسجلة في طاجيكستان "ما كان يجب أن تكون في الخدمة لأن إجراءات" تحديثها وصيانتها التي كان يجب أن تخضع لها "لم تتم، بما في ذلك تلك الرامية لضمان السلامة"، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس". وتم تجميع الطائرة في طشقند عاصمة أوزبكستان التي كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي مثل أوكرانيا. وكانت الطائرة مسجلة في طاجيكستان، الجمهورية السابقة في الاتحاد السوفياتي، ويضم طاقمها مواطنين من أرمينيا الجمهورية السوفياتية السابقة الأخرى. وأكدت وزارة الخارجية الأرمنية أن خمسة من مواطنيها لقوا مصرعهم في الحادث. وقالت مسؤولة في الشركة المصنعة إن انطونوف تراقب حالة طائراتها في كل مكان، وتقدم توصيات للصيانة أو الأشغال التي يجب القيام بها لتمديد مدة استثمارها". وتابعت أنه في حالة الطائرة التي تحطمت في جنوب السودان، كانت الشركة على اتصال مع سلطات طاجيكستان، موضحة "بعد ذلك تقرر سلطات البلد المعني" الخطوات التالية. وأوضحت أن السلطات الجوية الأوكرانية تنتظر معلومات عن تحطم الطائرة من قبل سلطات جنوب السودان وطاجيكستان لمعرفة ما إذا كان على الشركة المساهمة في التحقيق.
مشاركة :