أفادت مراسلتنا باستمرار الأزمة السياسية في السودان، رغم تجدد الوساطات الدولية والإقليمية التي تحاول تهدئة الأجواء. وقالت مراسلة الغد إن السلطات في الخرطوم تواجه حصارا دوليا ومحليا، وهو ما يؤدي لتفاقم الأوضاع الاقتصادية. وأوضحت، أن مبعوث الاتحاد الإفريقي الرئيس النيجيري الأسبق أوباسانجو زار السودان حاملا معه مبادرة وساطة، بعد وصول وفد سابق من جنوب السودان قبل أيام، لكن أفرادها غادروا أمس بعد أن شعروا بأنهم استطاعوا تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السودانيين، والوصول لصيغة لتكوين مجلس جديد للسيادة. وقالت، إن الوفد الجنوب سوداني غادر دون أن يحقق مسعاه الرئيسي بجمع قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء المقال عبدالله حمدوك في اجتماع واحد. وأشارت إلى أن هناك ضغوطا دولية تمارس على السودان، خاصة من الجانب الأمريكي، والأمم المتحدة. وتابعت: “كان من ضمن الضغوط ما صرح به المتحدث باسم الخارجية الفرنسية بوجود نية لمراجعة مسألة إلغاء الديون على السودان كنوع من العقاب”. وهددت باريس بمراجعة قرارها إلغاء ديون السودان بعد الإجراءات الأخيرة. وتجري وساطات عديدة محلية وإقليمية تقودها أطراف عدة من أجل تقريب وجهات النظر بين المدنيين والعسكريين. ما أسهم في بوادر تنازلات من الطرفين مثل الإفراج عن بعض المعتقلين وانخراط المدنيين في حوار مع العسكريين.