تشافي مدرباً لبرشلونة.. خمسة أمور يجب عليها مواجهتها

  • 11/6/2021
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

بعدما حُسم انتقال تشافي هرنانديس إلى نادي برشلونة مدرباً، هناك خمسة أمور عليه مواجهتها من أجل تصحيح أوضاع النادي المتعثر كروياً بعد رحيل ميسي، ومالياً بسبب أزمة ديونه الخانقة. يعود تشافي هيرنانديس إلى ناديه، ولكن هذه المرة مدرباً بعدما حقق حلمه بالعودة الى عشقه برشلونة كمدرب بعد تألقه في صفوفه كلاعب، سيكون على تشافي هرنانديس معالجة خمسة أمور في النادي الكاتالوني من أجل إعادته إلى الطريق الصحيح. وحسم برشلونة فجر السبت (السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2021) التعاقد مع لاعبه السابق للإشراف عليه لما تبقى من الموسم الحالي والموسمين القادمين ، خلفاً للهولندي المقال رونالد كومان، وذلك بعدما سبقه إلى ذلك السد القطري الجمعة، بالإعلان عن توصله لاتفاق يقضي برحيل مدربه الإسباني إلى "كامب نو". وبحلوله بدلاً عن لاعب سابق أيضاً في صفوف "بلاوغرانا" بشخص كومان، بطل التتويج الأول لبرشلونة في دوري أبطال أوروبا عام 1992 على حساب سمبدوريا الإيطالي، سيكون تشافي أمام مهمة شاقة من أجل إعادة الفريق إلى المكانة التي كان عليها حين قاده في خط الوسط للفوز بلقب الدوري المحلي ثماني مرات ودوري الأبطال أربع مرات، قبل أن يرحل عنه في 2015 للدفاع عن ألوان السد. ويعاني برشلونة من أزمة مالية خانقة بسبب الديون التي يعود جزء منها إلى الراتب الضخم للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي رحل عنه إلى باريس سان جرمان الفرنسي الصيف المنصرم، لأن الأخير لم يعد قادراً على تحمل عبء راتبه. ويحتل برشلونة حالياً المركز التاسع في الدوري الإسباني، بعد فوزه باثنتين فقط من مبارياته السبع الأخيرة. كشف رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن برشلونة عن تشققات في أداء النادي لطالما غطاها سنوات (أرشيف) خمس أمور لمعالجة أوضاع "البرسا": الوضع المالي الصعب الذي يعاني منه برشلونة يعني ببساطة أن ليس باستطاعة النادي تحمل تبعات عدم التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، إذ تبلغ ديون النادي 1.35 مليار يورو، وأي محاولة لإعادة البناء مالياً وعلى أرض الملعب ستعتمد على المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل. ومن المؤكد أن الوضع قابل للإنقاذ، لأن بإمكان برشلونة تعويض فارق النقاط الست الذي يفصله عن ريال سوسييداد المتصدر، مع مباراة مؤجلة في جعبة الكاتالونيين. لكن لا مجال للتراخي بالنظر إلى عدد الفرق التي تتصارع على الصدارة، بينها ريال مدريد الثاني، الذي يتخلف بفارق نقطة عن المتصدر، وأتلتيكو مدريد حامل اللقب المتخلف بفارق ثلاث نقاط فقط. ولكل من الفريقين أيضاً مباراة مؤجلة. هذا وأنعش برشلونة حظوظه بالتأهل إلى ثمن نهائي دوري الأبطال بفوزين متتاليين على دينامو كييف الأوكراني، وذلك بعد خسارتين مذلتين بنتيجة واحدة (صفر-3) أمام بايرن ميونيخ الألماني وبنفيكا البرتغالي . لكن ما زال هناك عمل يتعين القيام به، إذ على برشلونة السفر إلى ميونيخ لمواجهة بايرن في الجولة الأخيرة، بعدما يستضيف بنفيكا في الثالث والعشرين من الشهر الحالي. من المؤكد أن الحصول على البطاقة الثانية المؤهلة إلى ثمن النهائي عن المجموعة الخامسة (حسم بايرن الأولى بعد فوزه بمبارياته الأربع حتى الآن)، بعد هذه البداية السيئة تحت قيادة كومان، سيمنح المدرب الجديد دفعة مبكرة من المصداقية، بينما سيتجنب النادي خسارة مبلغ 9.6 مليون يورو الذي سيناله في حال بلوغه الدور الإقصائي الأول. أبرز الانتقادات الموجهة إلى كومان تركزت على أسلوبه في اللعب، حيث افتقرت العديد من العروض إما إلى الإبداع أو الشعور الواضح بالخطة. انتقادات لأسلوب مدرب برشلونة السابق رونالد كومان الدفاعي وربما لا يملك برشلونة مواهب مماثلة للتي تمتع بها أيام تشافي، مثل أندريس إنييستا وميسي، لكن لا يزال هناك مجال لتحسين الأداء الحالي. فالجمع بين تقاليد النادي المتمثلة في الاستحواذ على الكرة وأسلوب لعب حديث يعتمد على الضغط المضاد، من شأنه أن يعيد الجماهير بالذاكرة إلى الأيام الجميلة ويعطي للاعبين ثقة بأن الرؤية طويلة الأمد كانت على الأقل في مكانها الصحيح. ومن أبرز إنجازات كومان أنه روج لمجموعة موهوبة من الشباب، بينما سيكون التحدي الآن أن يستفيد تشافي الى أقصى حد من إمكاناتهم. ويعتبر أنسو فاتي وبيدري من المواهب التي يمكن البناء عليها بالتأكيد للمستقبل، لكن أمثال الأوروغوياني رونالد أراوخو والأمريكي سيرجينيو ديست وغافي ونيكو غونزاليس وأليكس بالدي أظهروا أيضاً الكثير من الموهبة ويحتاجون إلى الرعاية الصحيحة. وإذا تمكن من استثمار مواهبهم، جنباً إلى جنب مع لاعبين أكثر خبرة مثل جيرار بيكيه وسيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا، الذين يجب أيضاً إدارة مستقبلهم، يمكن لبرشلونة أن يملك مستقبلاً فريقاً مثيراً جداً. وبينما تسبب انتقال ميسي إلى باريس سان جيرمان في أغسطس/ آب بفجوة هائلة في برشلونة، حيث كشف غيابه عن الشقوق التي غطاها لفترة طويلة، عانى برشلونة من أجل تسجيل الأهداف هذا الموسم في ظل عدم الثبات في أداء الهولندي ممفيس ديباي ومحدودية المساهمة الهجومية لمواطنه لوك دي يونغ. وطالب كومان بالاستمرار في عمل توقعات واقعية، لكن تقييمه المتشائم كان يقترب من الانهزامية في بعض الأحيان . قد لا يتمكن برشلونة من تحمل التوقيع مع نجم مثل الفرنسي كيليان مبابي لملء الفراغ، لكن في الوقت الحالي يبدو أن اللاعبين يحتاجون إلى بعض الثقة لتدبير أمور الفريق بأقل كلفة ممكنة وقيادته إلى تحسين نتائجه ومعها أزمته المالية الخانقة. ي.أ/ خ.س (أ ف ب)

مشاركة :