أكد خبير الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية لدول إقليم الشرق المتوسط الدكتور أمجد الخولي، أنه على الرغم من أن اللقاحات تنقذ الأرواح؛ إلا أنها لا توقف انتقال العدوى بكوفيد-19، ولهذا السبب يجب على كل البلدان الاستمرار في استخدام كل أداة لمكافحة الجائحة، بما في ذلك تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية والوقائية، جنبًا إلى جنب مع الاختبارات والعلاجات والتوسع في تقديم اللقاحات. وقال: من الملاحظ تزايد العدد العالمي للحالات والوفيات المُبلَغ عنها بكوفيد-19 لأول مرة منذ شهرين، مدفوعًا بالارتفاع المستمر في الأعداد في أوروبا الذي يفوق الانخفاض في المناطق الأخرى. وفي الأسبوع الماضي، تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بما يقرب من 3 ملايين حالة، بزيادة قدرها 5٪ عن الأسبوع السابق، وتم الإبلاغ عن ما يقرب من 50000 حالة وفاة، بزيادة مماثلة بنسبة 5٪ عن الأسبوع السابق، وفي المجموع، تم الإبلاغ عن 245 مليون حالة وحوالى 5 ملايين حالة وفاة منذ بداية الجائحة. وتابع أنه مع ذلك ترى منظمة الصحة العالمية أن استمرار الجائحة يعود -إلى حد كبير- إلى استمرار التوزيع غير العادل إلى وسائل مكافحة الجائحة؛ فقد تم إجراء اختبارات أكثر بمقدار ثمانين مرة، وتم توزيع لقاحات أكثر من 30 مرة في البلدان ذات الدخل المرتفع مقارنة بالبلدان منخفضة الدخل. وقال فيما يتعلق بالتحورات؛ فإن الوضع الوبائي العالمي الحالي يتسم بغلبة تحور دلتا، مع انخفاض انتشار التحورات الأخرى، ومع ذلك لا يزال هناك تباين في انتشار التحورات على المستوى دون الإقليمي والقطري.