يرى الكاتب والباحث السياسي من أديس أبابا، عبد الشكور عبد الصمد، أن الصراع في إثيوبيا ليس حربًا أهلية بالمعنى الحرفي للكلمة، مشيرا إلى أنه نزاع سياسي بين قادة إقليم تيجراي (المعارضة) والحكومة الفيدرالية بقيادة آبي أحمد. جاء ذلك خلال تعليقه على تطورات الأوضاع في إثيوبيا لا سيما بعد مطالبة الإدارة الأمريكية دبلوماسييها غير الأساسيين بمغادرة البلاد. ويرى الباحث السياسي وأوضح الباحث السياسي في تصريحات لـ(لغد) أن المطالب الأمريكية بمغادرة دبلوماسييها تأتي في إطار الضغط الدولي على إثيوبيا لغرض الاستجابة لمطالب واستحقاقات سياسية، مؤكدا صعوبة وصول متمردي قوات تيجراي إلى العاصمة أديس أبابا رغم زحفهم على الأرض. واستكمل الباحث قائلا:”المبعوث الأمريكي إلى القرن الأفريقي جيفري فيلتمان أجرى محادثات سرية مع الحكومة الإثيوبية، وطالبته أديس أبابا بضرورة وقف تقدم التيجراي قبل الحديث عن الدخول في مفاوضات”. ويوم الإثنين المقبل سيعقد مجلس الأمن الدولي جلسة لبحث الأوضاع في إثيوبيا. وفي هذا الإطار، قلل الباحث السياسي من الجلسة المقبلة لمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع هناك، مرجعا ذلك إلى دعم روسيا والصين للموقف الإثيوبي. وكانت الإدارة الأمريكية طالبت من دبلوماسييها غير الأساسيين مغادرة إثيوبيا في أسرع وقت. وجاء هذا القرار في ظل تفاقم الأزمة التي تشهدها إثيوبيا بسبب الهجمات التي تشنها القوات الحكومية على إقليم تيجراي والعنف المسلح الذي تشهده عدة مناطق في البلاد.
مشاركة :