انطلقت في أبوظبي، صباح أمس، فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي المختص في مجال أمن المعلومات (RSA)، بحضور نخبة من أبرز خبراء أمن المعلومات على الصعيدين المحلي والإقليمي لمناقشة أهم التطورات المتعلقة بموضوع الأمن الإلكتروني، والسبل الكفيلة بتوفير وتقديم حلول عملية متكاملة تسهم في حماية الشبكات والبنى التحتية وقواعد البيانات الرقمية، والتي تشكل عنصراً مهماً بالنسبة لمؤسسات القطاعين العام والخاص معاً. وأشار سيف النعيمي، رئيس قطاع الشؤون التنظيمية والاستراتيجية في الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني: لقد قطعنا في دولة الإمارات شوطاً كبيراً في مجال أمن المعلومات خلال مدة وجيزة جداً، ونحن نعي تماماً أن التطورات الكبيرة تترافق دوماً مع بعض التحديات، الأمر الذي يدفعنا لتسليط الضوء على موضوع الأمن الإلكتروني بهدف توفير بيئة رقمية آمنة. وأضاف؛ إن اجتماعنا هنا اليوم في المعرض والمؤتمر الدولي المختص في مجال أمن المعلومات (RSA 2015) في أبوظبي يأتي في إطار السعي إلى تبادل المعرفة والخبرات، ونود هنا التأكيد على نقطة مهمة جداً وهي المسؤولية المشتركة من خلال تسليط الضوء على الدور الشخصي الذي يلعبه كل منا في تعزيز ودفع جهود التحول نحو بيئة رقمية آمنة. بدورها؛ قالت ساندرا توماس نائب الرئيس ومنسق مؤتمر RSA أبوظبي: تشكل إقامة هذا المؤتمر في أبوظبي خطوة مهمة على طريق نشر المعرفة المتعلقة بمجال الأمن الإلكتروني، حيث يوفر منصة مهمة تتيح للعديد من الخبراء من مختلف دول العالم الفرصة لتبادل الخبرات والمعارف. وأضافت: يكتسب هذا الحدث أهمية خاصة بالنسبة للمعنيين في العديد من القطاعات الحيوية في المنطقة بما فيها قطاع النفط والغاز، وقطاع الأجهزة النقالة، حيث يوفر لهم الفرصة للاطلاع بشكل مباشر على أهم الحلول والتقنيات في مجال حماية هذه القطاعات. ويسلط الحدث الضوء على ستة مسارات رئيسية تضم أكثر من 50 جلسة تفاعلية وتثقيفية تقام على مدار يومين من خلال إجراء النقاشات والتعمق في عدة مواضيع ورسم الأطر المُنظمة للقطاعات. وتشمل المسارات البنية التحتية الحساسة، والجرائم والتهديدات الإلكترونية، والسياسات والاستراتيجيات، وأمن المدن الذكية، والعمليات الأمنية، والمواضيع الخاصة بالراعي الرسمي. ويسلط الحدث الضوء على التزام حكومة دولة الإمارات والمبادرات التي اتخذتها لتعزيز الوعي حول أمن المعلومات في جميع أنحاء المنطقة، كما سيضم الحدث شريحة كبيرة من مجتمع المتحدثين والرعاة الرسميين والعارضين الذين يمثلون كبرى الشركات الإقليمية والعالمية. بدوره أكد أحمد عبدالله المدير الإقليمي لمؤتمر آر إس آي أن دولة الإمارات قطعت أشواطاً متقدمة جداً في مجال أمن المعلومات والاستثمار به، وذلك لحماية وتدعيم توجهها نحو بناء الحكومة الذكية. وأشار العبدالله إلى الفجوة الكبيرة في الاستثمار في مجال أمن المعلومات، ما بين دول العالم المتقدم وبين دول منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن أحد أهم أهداف المؤتمر هو تسليط الضوء على الحماية الكبيرة التي تقدمها أنظمة حماية المعلومات لقطاع الأعمال بمختلف مجالاته، لاسيما في الدول التي تسعى إلى تطوير اقتصادياتها، خاصة في عالم أصبح مليئاً بالمخاطر الإلكترونية؛ وتتنوع به أساليب القرصنة. ويعتبر Intelligent Compliance الذي يربط معلومات نقاط الضعف بأنشطة المعالجة المؤتمتة من الحلول الناجحة لأمن الشركات في الشرق الأوسط، حيث يتوجه العديد منها حالياً نحو تبني آليات عمل رقمية، تتطلب توفر المزيد من التعزيزات الأمنية التي تضمن المحافظة على خصوصيتها وبياناتها الحساسة، وكذلك بنيتها التحتية الرقمية وحقوقها الفكرية، وذلك لأن الاختراقات الأمنية يمكن أن تسفر عن نتائج كارثية، ومع ذلك يمكن تجنبها، حيث إن 80 % من نوعية الأعمال التخريبية الانتهازية تعتمد على نقاط ضعف تتوفر لها حلول معالجة. وقال نورالدين أمشون، مدير شركة برمجيات بي إم سي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: لايزال العديد من الشركات في منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى تأمين بياناتهم الحساسة، خصوصاً هؤلاء الباحثين عن استراتيجيات نشطة لخفض مستويات خطر التعرض لنقاط الضعف ومن ثم الوقوع ضحية اختراق أمني عبر هجمات إلكترونية، وقد أسهمت شركة بي إم سي في مساعدة العديد من الشركات العالمية والمحلية على تطبيق إدارة ناجحة لعملية ضوابط سياسات إدارة تقنية المعلومات والمعالجة باستخدام حلول بليدلوجيك المؤتمتة. وقد تمكنا اليوم وعبر شراكتنا مع (كوالس) أن نقدم قدرات مختصة لتحديد التهديدات في وقتها الأصلي ومعالجة الفجوات التي تستغلها الهجمات الإلكترونية.
مشاركة :