سجلت أسعار التدفئة والكهرباء والوقود للمنازل في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي مستوى غير مسبوق، بحسب ما أفادت حسابات لبوابة "فريفوكس" الألمانية المتخصصة في مقارنة الأسعار أمس. وذكرت "فريفوكس" أن تكاليف الطاقة عن إجمالي العام بالنسبة إلى أسرة نموذجية تتكون من ثلاثة أفراد يمكن أن تصل، على أساس أسعار الشهر الماضي، إلى 4549 يورو بارتفاع 35 في المائة، مقارنة بالعام الماضي. وقال تورستن شتروك خبير الطاقة في البوابة "وصلت منتجات الطاقة بجميع أنواعها سواء كانت كهرباء أو غازا أو وقودا إلى مستوياتها القياسية أو حتى تجاوزتها". وجاء مستهلكو زيت التدفئة في طليعة العملاء الذين عانوا التطور الراهن، حيث وصلت نسبة الغلاء في هذا المنتج الشهر الماضي إلى 144 في المائة، على أساس سنوي، فيما سجلت أسعار الغاز ارتفاعا 28 في المائة، وارتفعت تكاليف البنزين والديزل 38 في المائة. وأعرب شتروك عن اعتقاده بأن هذا الاتجاه سيستمر على المدى المتوسط نظرا إلى ارتفاع أسعار المواد الخام العالمية وارتفاع تسعيرة ثاني أكسيد الكربون، وأشار إلى أن أسعار الكهرباء ارتفعت في المتوسط بنسبة 9.3 في المائة، في الـ12 شهرا الأخيرة. يذكر أن البوابة تستخدم ما يعرف باسم مؤشر تكلفة الطاقة لتعطي صورة للتطور المتوسط لأسعار الطاقة بالنسبة إلى الأسرة الألمانية، حيث تقوم خلال ذلك بمتابعة التكاليف المدفوعة للتدفئة والكهرباء والتنقل. وتفترض البوابة أن الأسرة النموذجية التي تتكون من ثلاثة أفراد تستهلك سنويا في المتوسط 20 ألف كيلوواط في الساعة من الطاقة للتدفئة و4000 كيلوواط في الساعة للكهرباء، وتقطع 13 ألفا و300 كيلومتر بالسيارة. وتمثل الدعاية والسمسرة مصادر الدخل بالنسبة إلى البوابة. إلى ذلك، توقف ضخ شحنات الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا، من خلال خط أنابيب عبور رئيس، مرة أخرى، صباح أمس، مع تدفق الوقود عكس الاتجاه. وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن بيانات من مشغل خط الأنابيب الألماني "جاسكيد" أظهرت أن محطة "مالناو"، التي تستخدم إمدادات من خط أنابيب "يامال-يوروب"، توقفت عن نقل غاز من بولندا إلى ألمانيا. وبدلا من ذلك، بدأت المحطة ضخ الغاز باتجاه الشرق، من ألمانيا إلى بولندا. وبعد تطور مماثل السبت الماضي، ذكرت شركة غازبروم الروسية للنفط، أن عملاء الشركة لا يزالون يحصلون على الإمدادات المطلوبة، وهذا ما أكدته شركات في بولندا وألمانيا، اتصلت بها وكالة "بلومبيرج". من جهة أخرى، تعتزم شركة إيني الإيطالية العملاقة للمحروقات إنتاج الغاز الطبيعي المسال قبالة الساحل الشمالي لموزمبيق بدءا من النصف الأول من 2022. وأعلنت حكومة موزمبيق النبأ بعد مقابلة بين كلاوديو ديسكالزي رئيس المجموعة وفيليبي نيوسي رئيس موزمبيق في مابوتو للحديث عن مشروع الغاز هذا. وصرح ماكس تونيلا وزير الموارد المعدنية والطاقة للصحافيين أن أعمال الحفر البحرية في آبار هذا المشروع المسمى "كورال ساوث" انتهت الأسبوع الماضي. وأضاف "من المقرر أن يكتمل بناء المنصة هذا العام ما يشير إلى أن موزمبيق ستبدأ إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي في نهاية النصف الأول من 2022". وسيقام مشروع منصة إيني هذا قبالة ساحل مقاطعة كابو ديلجادو، ما يفترض أن يحميها من التمرد الجهادي الذي أسفر خلال أربعة أعوام عن سقوط أكثر من 3400 قتيل ونزوح 800 ألف شخص. وفي آذار (مارس) الماضي هاجم مسلحون يرجح أنهم جهاديون مدينة بالما في شمال شرق البلاد، ما أدى إلى توقف مشروع عملاق للغاز تشارك فيه مجموعة "توتال إنرجي" الفرنسية بسبب العنف. وقال ديسكالزي "إن مشروع "إيني" هو أول مشروع لإنتاج احتياطيات الغاز الكبيرة التي اكتشفناها في موزمبيق". ويفترض أن تباع كل كميات الغاز التي سيتم إنتاجها إلى المجموعة النفطية البريطانية "بريتش بتروليوم".
مشاركة :