«مسبار الأمل».. تحفيز للمجتمع العلمي على الإبداع

  • 11/6/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يحق لدولة الإمارات العربية المتحدة وأهلها، الفخر بما تحقق من تقدّم في مجالات العلوم والمعرفة تفيد فيه المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية، وخصوصاً بعد أن أصبحت خامس دولة في العالم، وأول دولة عربية تصل إلى كوكب المريخ، عبر مسبار «الأمل» الذي وصل إلى مدار الكوكب في 9 فبراير 2021، وعمِل مهندسو «مركز محمد بن راشد للفضاء» على تصميمه وبنائه، بالتعاون مع شركاء من جامعات دولية مرموقة. آخر فضائل «مسبار الأمل» للمجتمع العلمي والمعرفي، تتمثل بإطلاق «مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ» للدورة الخامسة من مسابقة «اكتشف المريخ»، التي تتيح لطلبة الجامعات في أقسام العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، فرصة استكشاف المريخ باستخدام البيانات العلمية من مركز البيانات العلمية للمسبار، والاستفادة من مهمته العلمية، من خلال عمل الطلبة في فرق مكونة من ثلاثة أشخاص كحدٍّ أقصى، لإنتاج ملصق علمي يُعرض على لجنة تحكيم لتقييم محتواه العلمي وتصميمه وعرضه، ونيل جوائز عليه، تُحدد وفقاً للمركز الذي تناله الفِرق، بين أول وثانٍ وثالث. إن المتأمل لإنجازات الدولة في مجالات استكشاف الفضاء، يلحظ حرصها المتواصل على تحفيز الباحثين والدارسين على التعرّف إلى الفرص التعليمية والتطويرية في قطاع الفضاء، والنظر إلى هذه الفئات، ومعظمها من الشباب، على أنها الثروة الأهم التي تمتلكها دولة الإمارات، وتسعى إلى إمدادها بكل أدوات المعرفة والمهارة والخبرات المتقدمة، حتى تتحول إلى مفتاح لدخول المستقبل عبر بوابة العلم، والإسهام في إنشاء اقتصاد معرفي وتنافسي، يستند إلى الإبداع والابتكار ويحقق مستهدفات الدولة في الأعوام الخمسين المقبلة. وتمكّن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، ومنذ أن أعلنت الدولة خططها للمرة الأولى في تلك الاستكشافات في عام 2014، من تنفيذ برامج وأنشطة شجّعت الجيل الجديد على الإصرار على تعزيز مكانة الدولة في مسيرة التقدم العلمي عالميّاً، وترسيخ مبادئها الأساسية في مجالات التعاون والتنسيق مع المجتمع العلمي العالمي، عبر بناء كوادر مواطنة تمتلك أعلى درجات الكفاءة والمهارة في مجال تكنولوجيا الفضاء، وتسعى إلى تطوير معارف وأبحاث وتطبيقات فضائية ذات فوائد واسعة النطاق. إن نجاح دولة الإمارات في إرسال مسبارها إلى المريخ، وبدئه نشر بيانات علمية تتعلق بالكوكب، فيه فوائد جمّة للبشرية، أهمها تجنب حدوث مصير مشابه لكوكب الأرض الذي تضرر بفعل التلوث والانبعاثات، وواجه ظواهر طبيعية كارثية، من فيضانات وزلازل وأعاصير، أثرت سلباً في الأرواح والممتلكات، وجعلت العالم يواصل محاولاته في هذه الأثناء الوقوف صفاً واحداً لمواجهة تلك التحديات. *عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.

مشاركة :