القلق.. طريق الهلال إلى الأَلَق!

  • 11/7/2021
  • 00:00
  • 33
  • 0
  • 0
news-picture

لا شكَّ أنَّ الهلال الذي شاهده الهلاليون في آخر المواجهات لا يسر الهلاليين؛ فالمستوى مقلق، والدفاع بغياب الأجنبي جيانغ كارثي، والجميع يتساءل كيف سيكون وضع هذا الدفاع في نهائي دوري أبطال آسيا أمام بوهانج الكوري وهو الذي تخلخل وتهلهل أمام الرائد والأهلي وأخيرًا أمام ضمك؟! ومن سيعوض غياب البليهي في ظل العطب المتكرر في عضلات متعب المفرج والعطل المفاجئ في محركات جحفلي الذي يعيش واحدة من أسوأ فتراته فنيًا؟! لا بأس أيها الهلاليون، اقلقوا، واحذروا، وخففوا من وتيرة الثقة التي بدت تظهر وتبرز بعد تجاوز النصر في نصف نهائي آسيا، فالقلق علاجٌ مفيدٌ لحالات الثقة المفرطة، ودواء منبه للعقل، ومحفز للعضلات التي قد تصيبها الثقة ويصيبها العُجْب بالتراخي والترهل، والدراسات العلمية الحديثة أظهرت «أنَّ القلق كثيرًا ما يكون سلوكًا إيجابيًا ومحفزًا على التفكير والتخطيط، وبالتالي يساعد على تحقيق نتائج جيدة في العمل»!   اقلقوا، واكتشفوا الأخطاء، وعالجوا الخلل، وأعطوا الخصم حقه من الاحترام دون إفراط أو تفريط، فلن يكون بوهانج الكوري أسوأ من سيدني الأسترالي الذي جاء إلى هنا في 2014 بكل تواضعه وعاد إلى أرض الكناغر بالذهب على مرأى ومسمع كل الهلاليين، ولن يكون بوهانج أسوأ من أوراوا الياباني الذي هزم الهلال في 2017 هنا وهناك رغم استحواذ الهلال على كل الملعب هنا وهناك!   أمَّا وقد حذرت من الثقة المفرطة في 23 نوفمبر، فإني أحذر أيضًا من القلق المفرط الذي قد يحول القلق من سلوك إيجابي محفز على التفكير والتخطيط إلى داء قاتل مميت يصيب الجوارح بالعجز والشلل؛ لذلك على الهلاليين أن يحافظوا على الشعرة الرفيعة التي تفصل بين الثقة والغرور، وبين الحذر والشك، وبين القلق والخوف، فالهلال الذي يجب أن يحترم بوهانج كبطلٍ متوجٍ باللقب 3 مرات في تاريخه ويعطيه حقه من الاستعداد والعمل والعطاء كل دقيقة في الملعب لا يجب أن ينسى أنَّه هو كبير آسيا، وأنَّه الأفضل فنيًا وعناصريًا، وأنَّه الأقرب لتحقيق اللقب والأحق به، وليس بينه وبين أن ينتصر المنطق الكروي سوى أن يحترم جنون كرة القدم وكبرياءها، وإن استطاع البرتغالي جارديم بمساعدة الجهاز الإداري أن يحققوا هذه المعادلة فسيكون الذهب الآسيوي أزرقًا للمرة الثامنة بإذن الله، وسينضم تاريخ 23 نوفمبر إلى صاحبه 24 نوفمبر في قائمة الأيام الذهبية لعشاق زعيم آسيا وكبيرها! قصف ** (القوة الزرقاء) نقلة نوعية في أسلوب التشجيع في ملاعبنا المحلية، أضافت المزيد من الجمال والإثارة والطرب الكروي في مدرجات الهلال، بل وقدمت التأثير الإيجابي الواضح على أداء اللاعبين، وأطربت أهازيجها من به صممُ. شكرًا لا تكفي لكل من ساهم ودعم وعمل لتشكيل هذه الأوركسترا الجميلة في مدرجاتنا. ** (الركزة) كشفت هشاشة العلاقات التي ظهرت أوهن من بيت العنكبوت، وأكدت أنهم قومٌ تجمعهم (الطهبلة)، وتفرقهم (العصا)!   ** أتمنى أن تساهم تقنية VAR في مساعدة الحكم الإماراتي محمد عبدالله حسن على إنصاف الفريقين في نهائي دوري أبطال آسيا وعدم الوقوع في أخطاء مؤثرة كما فعل في نهائي البطولة العربية 2019 حين سمح للنجم الساحلي التونسي بخطف الفوز أمام الهلال بهدفٍ قاتل (غير شرعي)!

مشاركة :