لقاء تاريخي بين زعيمي الصين وتايوان بعد قطيعة نصف قرن

  • 11/5/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ينتظر أن يعقد لقاء تاريخي ونادر بين زعيمي تايوان والصين في سنغافورة هو الأول من نوعه منذ انتهاء الحرب الأهلية الصينية في عام 1949 ،ووصف مسؤول صيني اللقاء بالحدث المهم للحفاظ على السلام في المنطقة بينما دعت أحزاب معارضة في تايوان عدم استغلال اللقاء من الحزب الحاكم في الانتخابات المرتقبة مطلع العام المقبل. وقال مكتب الرئاسة في تايوان إن زعيمي البلدين سيلتقيان في سنغافورة يوم السبت لتبادل وجهات النظر بشأن قضايا تهم جانبي مضيق تايوان ،وأن الرئيس التايواني ما ينغ جيو سيتوجه جوا إلى سنغافورة للقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ بعد أن عقد مجلس وزراء تايوان اجتماعا مع قادة الهيئة التشريعية والأحزاب السياسية بالجزيرة يوم الأربعاء لمناقشة هدف الرحلة ،كما أن الرئيس يينغ جو سوف يعقد مؤتمرا صحفيا اليوم الخميس لعرض مخرجات الاجتماع. وكانت الصين وتايوان في حالة عداء شامل لأكثر من نصف قرن بعد حرب طويلة استقلت فيها الأخيرة عن الصين التي قال مسؤول كبير فيها لوكالة شينخوا إن الاجتماع المزمع بين الرئيسين حدث مهم من شأنه الحفاظ على السلام في المنطقة. ونقلت الوكالة عن تشانغ تشي جون رئيس مكتب شؤون تايوان في الصين قوله :أعتقد أن الاجتماع سيكتسب تأييداً واسعاً من جميع مناحي الحياة عبر المضيق وفي المجتمع الدولي. وسارع حزب المعارضة الرئيسي في تايوان التي من المنتظر أن تجرى فيها انتخابات مطلع العام المقبل لعدم استخدام قضايا المضيق الذي يفصل بين البلدين كحيلة انتخابية خاصة وأن المحادثات المقرر أن تجرى بين زعيمي البلدين تأتي في وقت حساس سياسيا بالنسبة للجزيرة التي ستجرى فيها انتخابات رئاسية في 16 يناير /كانون الثاني وسط تصاعد المشاعر المعادية للصين بين الشباب الأصغر سنا الذين يخشون من تزايد نفوذ بكين الاقتصادي. وقال تشنغ يون بنغ المتحدث باسم الحزب الديمقراطي التقدمي المعادي لسياسات الصين في الجزيرة: القضايا عبر المضيق تتعلق بمصلحة وطنية على المحك ويجب أن تتجاوز الاعتبارات السياسية. وأضاف تشنغ في مؤتمر صحفي لا يجب استغلالها في إطار العمليات الانتخابية. وتابع قائلاً: لكن الفترة الحالية تتزامن مع الانتخابات في تايوان ،واختار الرئيس ما ينغ جيو هذا الوقت الحساس للاجتماعات. كيف لا يمكن أن يفكر الناس في هذا كعملية سياسية تهدف للتأثير في الانتخابات؟وتظهر استطلاعات الرأي أن القوميين بزعامة ما ينغ يتخلفون عن الحزب الديمقراطي التقدمي قبل انتخابات يناير/ كانون الثاني. (وكالات)

مشاركة :