وجه زعم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الأحد رسالة دعم قوية إلى رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي ، بعد ساعات قليلة على استهداف منزله بطائرة مسيرة مفخخة، ووجه انتقادا لاذعا إلى من وصفها بـ "قوى اللادولة"، في إشارة إلى الفصائل المسلحة الموالية لطهران. ففي اتصال هاتفي، أكد الصدر للكاظمي دعمه سيادة البلاد، ومؤسساته الرسمية، ووصف استهداف منزله في المنطقة الخضراء، ومحاولة اغتياله الفاشلة بـ "الهجوم الإرهابي". قوى اللادولة كما اعتبر في تغريدة لاحقة على حسابه على تويتر، أن تلك المحاولة هي استهداف واضح وصريح لأمن البلاد واستقراره، تهدف إلى إرجاعه إلى حالة الفوضى، لكي تسيطر عليه قوى اللادولة. إلى ذلك، دعا القوى الأمنية إلى أخذ زمام المبادرة، حتى يتعافى البلاد ويعود قويا" "عمل إرهابي" بدورها وصفت واشنطن محاولة استهداف رئيس الحكومة بالعمل الإرهابي . وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان اليوم "لقد شعرنا بارتياح عندما علمنا أنّ رئيس الوزراء لم يصب بأذى". كما اعتبر أن "هذا العمل الإرهابي الواضح، استهدف صميم الدولة العراقية". وأضاف أن بلاده عرضت مدّ يد المساعدة للتحقيق في هذا الهجوم. كذلك، أدان، نيجرفان بارزاني، ريس إقليم كردستان محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفاشلة، معتبرا أنها تطور خطير يهدد أمن البلاد. يذكر أن الكاظمي كان طمأن في وقت سابق اليوم العراقيين على صحته، موضحا أنه لم يصب بأذى، ومشددا على أن صواريخ الغدر والمسيرات لن تثبط عزيمته وعزيمة القوى الأمنية على متابعة عملها في حماية المواطنين. توتر وتصعيد ووقع الهجوم، الذي أسفر عن إصابات بين حراس رئيس الحكومة، بحسب ما أفاد مراسل العربية سابقا، في وقت تشهد فيه البلاد توتّرات سياسية شديدة على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي عقدت في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، مع رفض فصائل موالية لطهران، والكتل السياسية الممثلة للحشد الشعبي (تحالف فصائل مسلحة موالية لإيران ومنضوية ضمن القوات المسلّحة)، النتائج الأولية التي بيّنت تراجع عدد مقاعدها بشكل ملحوظ كما أتت محاولة الاغتيال تلك، فيما يشهد محيط المنطقة الخضراء التي تضمّ عدة مؤسسات رسمية وسفارات وقنصليات، بينها سفارة الولايات المتحدة، تظاهرات واعتصامات، منذ حوالي أسبوعين، لمناصري الفصائل "الولائية" الرافضين لنتائج الانتخابات. وكانت تلك التظاهرات تطورت الجمعة والسبت إلى مواجهات مع القوات الأمنية راح ضحيتها متظاهر على الأقلّ، فيما صعد زعماء عدد من الفصائل لا سيما كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق من تهديداتهما، متوعدين الكاظمي بـ" تحجيمه"!.
مشاركة :