أشاد الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض يوم السبت، ب موافقة الكونغرس على مشروع قانون البنية التحتية البالغة قيمته تريليون دولار ، والذي تأجل طويلا، حيث وصفه بأنه استثمار "لمرة واحدة في جيل"، كما توقع الموافقة على خطة أوسع لشبكة الأمان الاجتماعي على الرغم من المفاوضات الشاقة. وقال بايدن بضحكة خافتة: "أخيراً، أسبوع البنية التحتية.. أنا سعيد جداً لقول ذلك - أسبوع البنية التحتية!"، وفقاً لما ذكرته وكالة "رويترز". وأشار تعليق بايدن، إلى نكتة متداولة في السنوات الأخيرة بعد إعلان سلفه الجمهوري دونالد ترمب، عن ما يعرف بـ "أسبوع البنية التحتية" في عام 2018، لكنه لم يتمكن من تمرير مشروع القانون بعد عدة محاولات خلال فترة رئاسته. ويمنح تمرير مشروع القانون من الحزبين بايدن دفعة من الأخبار السارة بعد خسائر فادحة في الانتخابات لحزبه الديمقراطي هذا الأسبوع وتراجع شعبيته. وفي إشارة إلى الخسائر، قال بايدن إنهم أظهروا أن الشعب الأميركي "يريدنا أن نفي". وقال بايدن: "أعتقد أن الرسالة الوحيدة التي وردت كانت أنجز شيئاً ما. فقد حان الوقت.. توقف عن الكلام". مع إجراء بايدن مكالمات هاتفية متعددة مع المشرعين لحثهم على التوصل إلى حل وسط، تم التوصل إلى اتفاق في وقت متأخر من يوم الجمعة لكي يصوت مجلس النواب بحلول 15 نوفمبر على خطة بايدن المقترحة لشبكة أمان اجتماعي بقيمة 1.75 تريليون دولار. سمح هذا للمشرعين بالمضي قدماً في مشروع قانون البنية التحتية وتم تمريره بدعم من 215 ديمقراطياً، وفي خطوة أزعجت اليمين المحافظ، ساعد 13 جمهورياً في توفير هامش النصر. فيما صوت نصف دزينة من الديمقراطيين التقدميين بـ "لا". وقال إنه سيوقع مشروع القانون بين الحزبين "قريباً" في حفل توقيع رسمي يسلط الضوء على جميع الأشخاص الذين عملوا عليه، من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء. وأضاف بايدن أن مشروع قانون البنية التحتية سيخلق وظائف "لذوي الياقات الزرقاء"، لتحديث الطرق والجسور وتحويل نظام النقل. وقال إن "الغالبية العظمى" من الوظائف التي سيتم إنشاؤها لن تتطلب شهادة جامعية. وأكد على أن الأميركيين "سيرون آثار هذا القانون على الأرجح في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر".
مشاركة :