ألقت هزيمة هجر من الوحدة 2-1 في الجولة السادسة من (دوري عبداللطيف جميل) بظلالها على الهجراويين الذين وضعوا أيديهم على قلوبهم خوفاً من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى بعد المستوى الضعيف والباهت الذي قدمه الفريق ابتداء من الجولة الثانية بالخسارة من الشباب 2-1 بعد أن قدم مستوى مميزا في مستهل مشواره أمام النصر، وتعادل معه صفر-صفر. لكن الجولة الثالثة شهدت التعادل الثاني أمام الفتح في دربي الاحساء 1-1 ، ليخسر في الجولة الرابعة من الخليج 2-1 على أرضه وبين جماهيره ومثلت تلك الخسارة الانتكاسة الحقيقية للفريق فاستمر معها مسلسل الخسائر من الفيصلي في الجولة الخامسة 3-1 واختتم مبارياته في الجولة السادسة بالخسارة من ضيفه الوحدة وبنتيجة 2-1، في مشهد تكرر كثيرا هذا الموسم. ولم ينفع تغيير المدرب نيبوشا وإقالته وتعويضه بالمدرب البديل الوطني عبدالله الجنوبي، فالروح القتالية ظلت غائبة والمستوى من دون المأمول ولذلك لم تتغير النتائج، بعضهم شخص أحوال هجر بعدد من الأسباب لعل من أهمها تواضع الدفاع والحراسة، كذلك الإمكانات الضعيفة للغاية للاعبي الوسط باستثناء العراقي سيف سلمان، وقائد الفريق احمد الحريب، أما البقية فصبغت اداءهم العشوائية وغياب الانسجام فيما بينهم ويبقى الهجوم أفضل الخطوط بقيادة المبدع محمد الصيعري، الذي اثبت انه واحد من أفضل المهاجمين في الدوري من خلال عطائه وترجمته الفرص القليلة إلى أهداف. يعود السبب الرئيسي لفقدان هجر لهيبته وتماسكه وقوته للتفريط الواضح بلاعبيه المميزين الذين ساهموا في تألقه خلال الموسم الماضي، ومنهم المدافع فيصل الخراع ولاعبو الوسط احمد الناظري ورياض البراهيم المنتقلين دفعة واحدة للاتحاد بهدف الاستثمار البشري، إضافة لتنسيق هداف الفريق الخبير خالد الرجيب وعدم التجديد مع المدافع حسين الشويش الذي انتقل للرائد، ولاعب الوسط محمد الخميس الذي انتقل إلى الفيحاء، وزميله جهاد الزويد الذي انتقل قبله للفيصلي، وأخيراً للنهضة وعدم التجديد مع المهاجم محمد الراشد الذي تألق الموسم الماضي لينتقل للخليج. كل تلك الأسماء كانت مؤثرة للغاية وقادرة على أحداث الفارق وتثبيت أقدام الفريق في الدوري، والمشكلة الأكبر أن التعويض جاء عن طريق جلب لاعبين من رجيع الأندية متواضعي الأداء والإمكانات، وعلى مستوى الأجانب فالإخفاق لا يقل عن المحليين فالصربي توبيتش خذل هجر من البداية بإيقافه أربع مباريات أمام الأهلي في كأس ولي العهد، أما البوليفي موجيكا فكان عالة على الفريق ولم يقدم ما يشفع له ليبقى رهيناً لدكة الاحتياط، فيما الصربي دراغان والعراقي سيف سلمان قدما مستويات جيدة لكن المجموعة الموجودة بجانبهما لم تساعدهما بالشكل المطلوب، فكرة القدم منظومة جماعية لا يمكن فيها الاعتماد فيها بشكل كلي على الفردية. متى ما أراد هجر معالجة أخطائه ومشكلاته والبقاء فعليه التعاقد مع جهاز فني متكامل على مستوى عال وجهاز إداري يملك خبرة كافية يستطيع التعامل مع المواقف الصعبة وقادر على المناقشة والحزم مع اللاعبين متى تطلب الموقف ذلك، وتحفيز اللاعبين في المواجهات القوية لإنهاء حالة الإخفاق التي عانى منها والتي جعلته في مركز لا تليق به في المركز ال 12 وبرصيد نقطتين، وينبغي على إدارة هجر برئاسة سامي الملحم أن تستغل الفترة الشتوية التي ستبدأ من 20 ديسمبر بالتعاقد مع لاعبين أجانب ومحليين على مستوى عال ليكونوا دعما للفريق في مسيرته المقبلة والصعبة وهذا يتطلب عمل مبكر من اجل مناقشة كثير من الأسماء لبدء طريق المفاوضات.
مشاركة :