واشنطن تعتزم إنتاج جيل جديد من القاذفات الخفية

  • 11/5/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحتاج القاذفة الأميركية "لونغ رينج سترايك بومبر" (ال آر اس-بي) التي ستصنعها مجموعة نورثروب غرومان لصالح وزارة الدفاع والهادفة الى اختراق أرض العدو الى الكثير من التطوير والابتكار، بحسب خبراء. ويفترض أن توضع هذه القاذفة التي تسمى أيضا بي-3 في الخدمة اعتبارا من منتصف العقد 2020-2030 بسعر يقدر ب 564 مليون دولار للواحدة. وقال وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ان هذه الطائرة يفترض أن تسمح "بتعزيز قدراتنا على اصابة اي هدف في العالم". وأضاف ان الاستثمارات ستتركز خصوصا على "أدوات المراقبة والاستطلاع والحرب الإلكترونية والأسلحة (القنابل) المتطورة". وكشف البنتاغون القليل من المعلومات عن سمات هذه الطائرة التي يفترض ان تكون قادرة على التسلل عبر وسائل الدفاع الجوي الى دول مثل روسيا والصين. ويفكر الخبراء الاميركيون في طائرة أشبه بجناح طائر مثل بي-2 القاذفة الخفية الشهيرة التي أنتجت نورثروب في تسعينات القرن الماضي نحو عشرين منها فقط. وأكد لورن تومسون من معهد ليكسنغتن للابحاث ان الطائرة يجب ان تكون قادرة على نقل "كل انواع الذخائر من القنابل الصغيرة نسبيا الى الاهداف الدقيقة والقنابل النووية". واضاف ان الامر يتعلق بضرب اكثر الاهداف تنوعا سواء كانت "مدفونة او متحركة او محصنة" بطبقات عديدة من الاسمنت المسلح. الا ان التطور الاكثر حداثة وخطورة من الناحية التقنية يكمن في القدرات الالكترونية للطائرة. وأوضح لورن تومسون ان القاذفة مصممة ليكون في إمكانها أن تضرب في وسط الصين أو روسيا، وبالتالي، يجب ان تعتمد على اجهزة الاستشعار الخاصة بها وعلى قدرتها على إجراء الحسابات. وتابع "يجب أيضا ان تكون خفية لكل الحقول الكهرمغناطيسية والرادار والاشعة تحت الحمراء والبصرية، اي انها يجب ان تمتلك القدرة على التشويش في كل هذه الابعاد". وتابع ان أسلحتها يجب ألا تقتصر على القنابل، اذ سيكون من الممكن استخدامها في عمليات الحرب الالكترونية أو لتوجيه اساطيل الطائرات بدون طيار الى أهدافها. وقال الخبيران في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية تود هاريسون واندرو هانتر في دراسة إن هناك العديد من عوامل "الخطر التقنية" في الطائرة. وأضافا ان أنظمة الطائرة الإلكترونية المتطورة يجب ان "تكون قادرة على استقبال وإرسال إلكترونات عبر غلافها"، ما يعني وجود "فتحات" في هيكلها وجناحيها. وأشارا الى أن تصميم هذه الفتحات التي يفترض ألا تؤثر على سمتها كطائرة خفية "كان معقدا جدا ومكلفا جدا" للطائرات الخفية السابقة في سلاح الجو الأميركي. وذكرا بأن "قمرة القيادة في طائرة بي-2 تشكل تحديا تقنيا أصعب بكثير مما كان متوقعا".

مشاركة :