انتهت أول مباراة لأنطونيو كونتي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم كمدرب لتوتنهام هوتسبير بالتعادل بدون أهداف على ملعب إيفرتون، حيث ساهم التدخل الحاسم لتقنية حكم الفيديو في اقتناص النادي اللندني لنقطة. وجاءت اللحظة المحورية في المباراة قليلة الفرص بعد مرور ساعة من البداية بقليل عندما احتسب الحكم كريس كافانا ركلة جزاء ضد هوجو لوريس حارس توتنهام إثر عرقلة ريتشارليسون مهاجم إيفرتون، لكنه تراجع عن قراره عقب مشاهدة الواقعة على شاشة الملعب. وكاد البديل جيوفاني لوسيلسو أن يمنح توتنهام الفوز في وقت متأخر عندما أطلق تسديدة ارتدت من القائم، لكن التعادل كان نتيجة عادلة للفريقين البعيدين عن مستواهما. وأنهى إيفرتون المباراة المثيرة بعشرة لاعبين بعد طرد ميسون هولجيت في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد تدخل عنيف ضد لاعب وسط توتنهام بيير-إميل هويبيرج. وسيشعر كونتي ببعض الرضا بعد أول مباراة مع الفريق بالدوري لأنها أول مرة لا تهتز فيها شباك النادي اللندني منذ أكثر من شهرين كما أنه التعادل الأول لتوتنهام بالدوري هذا الموسم. وقبل فترة التوقف الدولية يحتل توتنهام المركز التاسع برصيد 16 نقطة من 11 مباراة، بينما يأتي إيفرتون الذي أنهى سلسلة من ثلاث هزائم متتالية في الدوري متأخرا بفارق نقطة واحدة. وقال مدرب يوفنتوس وتشيلسي وإنتر ميلان السابق قبل المباراة إن مهمة تدريب توتنهام تمثل تحديا كبيرا وأن هناك حاجة لإجراء تحسينات في الملعب. وبعد مشاهدة فريقه في استاد جوديسون بارك لا يوجد شيء سيغير ما قاله كونتي رغم أنه سيعجب بنهج فريقه الذي بدا متماسكا أكثر من بعض العروض المتواضعة تحت قيادة المدرب السابق نونو إسبريتو سانتو. وفي الوقت الذي يدافع فيه توتنهام بقوة في بعض الأحيان لم ينجح هجومه إلا بشكل متقطع حيث بدا المهاجم هاري كين مرة أخرى أقل من أفضل مستوياته، إذ فشل الضيوف في تسديد أي كرة على مرمى إيفرتون. ومع ذلك سنحت بعض الفرص لتوتنهام، حيث أرسل إيمرسون رويال ضربة رأس أعلى المرمى في الشوط الأول وقبل ثوان من نهاية الشوط الأول سدد سيرجيو ريجيلون أعلى العارضة أيضا بعد تمريرة من كين. وكان إيفرتون الطرف الأفضل بعد الاستراحة واعتقد أنه حصل على ركلة جزاء بعد دخول ريتشارليسون للمنطقة وسقوطه بعد عرقلة من لوريس. واحتسب كافانا ركلة جزاء على الفور لكن بعد التشاور مع حكم تقنية الفيديو المساعد عبر سماعة الأذن تراجع عن قراره بعد مشاهدة الواقعة في شاشة الملعب. وبدا خلال مراجعة الواقعة حدوث تلامس بسيط بين لوريس والكرة قبل سقوط المهاجم البرازيلي لكن كافانا تراجع في احتساب الركلة. وبعد ذلك، توترت الأعصاب وسيطرت الفوضى على المباراة وكانت تسديدة لوسيلسو في القائم أقرب الفرص حتى النهاية.
مشاركة :