المنامة - اعلنت البحرين عن انشاء "معهد البحرين للموسيقى الشرقية" في أصيلة في فضاء "طامة غيلانة" بالمدينة القديمة. واصبحت مدينة أصيلة مع مرور الوقت مركز إشعاع فكري وفني وثقافي عالمي، وهي تشتهر بالخصوص بموسم أصيلة الثقافي الدولي. ويعتبر خبراء ان مدينة أصيلة الواقعة شمال المغرب تراهن على انشاء منظومة ثقافية متكاملة تساهم في تنشيط التنمية والسياحة ودفع عجلة الاقتصاد. ويرعى عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة المشروع الواعد الذي يندرج في اطار ترسيخ جسور التواصل الثقافي والفني بين البحرين والمغرب. وتراهن المؤسسات الثقافية الرسمية والخاصة على مد جسور الترابط الفكري والثقافي والتاريخي والحضاري بين البلدين ويترجم ذلك على ارض الواقع وعلى سبيل المثال بتعاون يمتد لعقود بين مؤسسة منتدى أصيلة في المغرب وهيئة البحرين للثقافة والآثار في البحرين. وسيقام المشروع الذي يهدف الى تأهيل الموسيقيين الشباب من مدينة أصيلة، وجهة طنجة تطوان الحسيمة، وسيتخصص المعهد في تعليم قواعد الموسيقى عموماً والشرقية خصوصاً، بما في ذلك أصول ونشأة وتطور الموسيقى العربية والمغربية. كما سيتلقى الطلبة دروسا في مختلف القواعد والآلات الموسيقية والمؤثرات الموسيقية والصوتية الأخرى. وتعتبر الموسيقى واحدة من الفنون التي تتجاوز عوائق اللغة وجنسيات الشعوب، ويصنفها البعض بأنها واحدة من أرقى أشكال الفن على مر التاريخ، إذ يقول نيتشه: "لولا الموسيقى لكان العالم غلطة". وتشمل الموسيقى العربية العديد من الألوان الفنية من بينها التخت الشرقي المتميز باستخدام العازفين آلات العود والقانون والكمان والناي والربابة والدف كما نجد الراي والموسيقى الشعبية والطقطوقة والموشح والموال. ويعتبر الناقد الدنماركي بول روفسنغ أولسن في كتابه "الموسيقى في البحرين" المترجم للعربية ان معظم الآلات الموسيقية البحرينية معروفة في معظم أنحاء العالم العربي كالجفطي والقربة والصرناي والعود والطمبورة والدمبك والدف والمرواس والكاسر. ويتولى الإشراف على وضع حجر أساس "معهد البحرين للموسيقى الشرقية" نبيل يعقوب الحمر، مستشار ملك البحرين لشؤون الإعلام، ووزير الإعلام سابقا، ومحمد بن عيسى، أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة، ووزير الخارجية والتعاون سابقا. ويأتي المشروع الواعد تثمينا لعلاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات سواء منها الاقتصادية او الاجتماعية او البيئية او الثقافية او السياحية....
مشاركة :