اجتماع تشاوري للجنة العربية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

  • 11/5/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عقدت اللجنة العربية المعنية بالتحرك العربي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، اجتماعا تشاوريا أمس الأربعاء، بمقر الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مصر وبحضور الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي. وبحثت اللجنة خلال اجتماعها، التحركات الرامية لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وحشد الجهود من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق سقف زمني محدد، ومتابعة تنفيذ قرار قمة شرم الشيخ الأخيرة فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية على الساحة الدولية. ويأتي عقد الاجتماع بناء على الدعوة التي وجهتها مصر «الرئيس الحالي للقمة العربية» وللجنة الوزارية المصغرة بشأن التحرك العربي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، واستجابة لطلب المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى الجامعة وبالتشاور مع الأمين العام للجامعة. وعلى صعيد استمرار المواجهات في الأراضي الفلسطينية المحتلة أصيب أمس الأربعاء، عشرات المواطنين الفلسطينيين بالرصاص الحي وبالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وبالاختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي جرت في عدة محاور بالضفة الغربية. وقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، حرم جامعة القدس في بلدة أبو ديس وألقت وابلا من قنابل الصوت والقنابل المسيلة للدموع باتجاه الجامعة. كما سلمت سلطات الاحتلال إخطارات بهدم عشرة منازل في قرية جالود، جنوب نابلس بذريعة عدم الترخيص ولقربها من بؤرة استيطانية تسمى «احيا»، فيما بدأ الجيش الإسرائيلي تدريبات عسكرية في قلقيلية وسفليت. وهدمت جرافات الاحتلال بيتين في النقب. كما قررت لجنة السلوكيات في الكنيست الإسرائيلي إبعاد النائب الطيبي. وبدأت إسرائيل أمس في تسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا خلال المواجهات التي اندلعت في القدس الشرقية ومدن الضفة منذ بداية الشهر الماضي (أكتوبر)، بشرط عدم تشييعهم بالمظاهرات. ومن جهة أخرى دعا مجلس الوزراء الفلسطيني خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها أمس الأول، في مدينة الخليل، مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إلزام إسرائيل بإزالة البؤر الاستيطانية في البلدة القديمة وفتح شارع الشهداء بمدينة الخليل، وتمكين قوات الأمن الفلسطيني من الانتشار في المنطقة لتوفير الحماية للمواطنين من اعتداءات وجرائم المستوطنين. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس شابين فلسطينيين أحدهما أسير محرر في بلدة قباطية جنوب جنين. وذكرت مصادر محلية في جنين أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر مجد محمد كميل، وصلاح كميل أبو زلطة، بعد مداهمة منزليهما. وأطلقت أمس سراح الأسير الفلسطيني محمد علان الذي خاض إضرابا عن الطعام لشهرين، بعد اعتقاله لمدة عام بدون محاكمة، بحسب ما أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية. وقد اعتقل علان، وهو محام في الـ31 من العمر، في نوفمبر 2014 ووضع قيد الاعتقال الإداري لستة أشهر قبل تمديد اعتقاله ستة أشهر أخرى. وتقول إسرائيل إنه من حركة الجهاد الإسلامي التنظيم الذي تعتبره إسرائيل تنظيما «إرهابيا». وكان علان قد بدأ في 18 يونيو إضرابا عن الطعام استمر لمدة شهرين مطالبا بإطلاق سراحه، وقام بإنهائه في العشرين من أغسطس بعد يوم من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية تعليق أمر الاعتقال الإداري بحقه. وبعدها استأنف علان إضرابه ليوم واحد في 17 سبتمبر احتجاجا على إعادة وضعه في الاعتقال الإداري بعد تحسن حالته الصحية. وبحسب القانون الإسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني يمكن اعتقال مشتبه به فترة ستة أشهر من دون توجيه تهمة إليه بموجب قرار إداري قابل للتجديد لفترة زمنية غير محددة، وهو ما يعتبره معارضو هذا الإجراء انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان. ويوجد حاليا نحو 5800 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية، بينهم 340 قيد الاعتقال الإداري لجأ العديد منهم إلى الإضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم. واعتقل علان أيضا بين العامين 2006 و2009 بتهمة السعي لتجنيد انتحاريين وتقديم المساعدة لمطلوبين فلسطينيين، بحسب جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشين بيت. وكان إضراب علان عن الطعام أثار جدلا في إسرائيل، ودفع بعض المسؤولين إلى المطالبة بتنفيذ قانون التغذية القسرية الذي أقر في يوليو الماضي ويسمح بإجبار المضربين عن الطعام على تناول الغذاء إذا كانت حياتهم «في خطر».

مشاركة :