قامت وزارة التربية والتعليم بالتدقيق على حضور وانصراف مدراء المدارس، إذ وجهتهم في تعميم حصلت «الوسط» على نسخة منه إلى أهمية الحضور مبكراً للمدرسة، فيما دعتهم إلى ملء استمارة في حالة اضطرار المدير للخروج لأسباب استثنائية مرفقة بالأسباب ورفعها لإدارة التعليم المعنية. وأشارت الوزارة إلى أن هدفها من هذه الإجراءات هو تحقيق أعلى درجات الانضباط الوظيفي والطلابي والذي يسهم في انتظام اليوم المدرسي، واصفة مدير المدرسة بالمثل الأعلى لمنتسبيها وأنه يتوجب عليه الالتزام بالحضور والانصراف وفقاً لقوانين ديوان الخدمة المدنية. هذا ويتجاوز عدد مدراء المدارس الـ 200 مدير، فيما قامت الوزارة مؤخراً بإصدار ترقيات لعدد من المدراء المساعدين، ويفوق عدد منتسبي وزارة التربية والتعليم نحو 21556 موظفاً وموظفة، بينهم 13665 معلماً ومعلمة. وقد قامت الوزارة بتطبيق نظام البصمة خلال العام 2011 بديلاً عن التسجيل اليدوي في كشوف الحضور والانصراف لرصد ومتابعة حركات الموظفين خلال الدوام الرسمي في الهيئتين الإدارية والتعليمية بالمدارس، وذلك عن طريق مطابقة بصمة الإصبع للموظف مع البصمة المأخوذة له مسبقاً، كما يتيح النظام للمسئولين الحصول على تقارير متنوعة ورصد وتحليل حالات التأخر والغياب، وذلك بعد أن تم توصيل جميع أجهزة البصمة بخادم مركزي يحتوي على قاعدة بيانات، ما يتيح للموظف تسجيل الحركات من أي جهاز متصل بشبكة الوزارة؛ بناءً على الصلاحية الممنوحة له، ويعد نظام التزام المطور في إدارة نظم المعلومات باستخدام برنامج (Microsoft.Net). وسبق إجراء تدقيق حضور وانصراف المدراء، إجراءات مماثلة بالنسبة لحضور وغياب المعلمين أطلقتها الوزارة مع بدء العام الدراسي الجديد، إذ وجهت إدارات المدارس إلى متابعة الانضباط الوظيفي لمنتسبي المدارس من معلمين وأعضاء هيئة إدارية، ولاسيما فيما يتعلق بحالات التأخر الصباحي، ودعتهم إلى العمل على الحد منها وتطبيق معايير مكافأة تحسين الزمن المدرسي وفقاً للنظام، وذلك لرفع مستوى الانضباط الوظيفي، وشددت على أنها ستقوم بعمل مسح لسجلات الحضور للمعلمين خلال العام الدراسي الجديد، وذلك لمتابعة مدى الالتزام بالانضباط الوظيفي لمنتسبي الهيئتين الإدارية والتعليمية. وفي سياق ذي صلة، ربطت الوزارة صرف مكافآت منتسبيها من أعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية باستخدام جهاز البصمة في الحضور والانصراف، داعية إدارات المدارس إلى توجيه منتسبيها من إداريين ومعلمين إلى ضرورة استخدام جهاز البصمة في الحضور والانصراف والاستئذان كشرط لصرف المكافآت، فيما أشارت إلى أن عدم قيام بعض الموظفين بالتوقيع باستخدام جهاز البصمة، يعد مخالفة من شأنها أن تؤثر سلباً على استحقاقهم للمكافآت المهنية، فضلاً عن كونه مخالفة لأنظمة وقواعد ديوان الخدمة المدنية التي تعتمد جهاز البصمة في عمليتي الحضور والانصراف. يذكر أنه سبق أن أشارت وزارة التربية والتعليم إلى أنه وبعد اطلاعها على سجلات حضور وغياب منتسبي المدارس الثانوية للعام الدراسي الماضي، تبين ارتفاع نسبة التأخر الصباحي للموظفين في بعض المدارس في نظام الحضور والغياب، وارتفاع نسبة الأعذار المقبولة بدرجة 100 في المئة لبعض المدارس، وعدم البتّ في أعذار التأخير من قبل مدير المدرسة لبعض المدارس، فيما أطلقت العام الماضي أيضاً حملة تفتيش على جداول حصص المعلمين ونصابهم بهدف التأكد من مطابقة الجداول للكادر، للتأكد من إجراءات المدارس بشكل عام، وضبط جدول حصص المعلمين والتأكد من مدى التزام المعلمين بأنصبة عملهم.