أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ في تصريحات خاصة إلى قناة العربية أن على ميليشيا الحوثي وقف التصعيد في محافظة مأرب، مشددًا على ضرورة وقف العنف في مأرب فورًا. وتفصيلاً، قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك إنه بحث مع المبعوث الأممي استهداف الحوثيين المدنيين في مأرب، مضيفًا بأن الحكومة اليمنية تدعم جهود المبعوث الأممي للتوصل لحل سلمي للأزمة، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي لا يجب أن يقف صامتًا أمام العدوان الحوثي. وكانت تقارير حقوقية قد أكدت أن ميليشيات الحوثي تستهدف المدنيين في مأرب مع سبق الإصرار. وكشفت "منظمة حماية للتوجه المدني" في الثالث من الشهر الجاري أن "الوقائع تؤكد أن المدنيين جنوب مأرب لم يكونوا ضحايا للحرب فحسب، بل أصبحوا هدفًا رئيسيًّا مع سبق الإصرار للقصف الحوثي على قراهم ومخيماتهم ومساكنهم". وأضافت بأن المجتمع الدولي غير جاد تجاه الوضع الإنساني في مأرب، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة عبر ممثليها في اليمن ضالعة فيما لحق بالمدنيين من الضرر من جراء الاستهداف والقصف الحوثي.‎ وقُتل نحو 100 مدني خلال الأيام الأخيرة في استهداف ميليشيا الحوثي سكان مأرب، الذي كان أبرزه قصف دار الحديث في منطقة العمود بمديرية الجوبة؛ إذ سقط خلال الجريمة نحو 40 مدنيًّا. وكان معمر الإرياني، وزير الإعلام، قد طالب مرارًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمبعوثَيْن الأممي والأمريكي بإدانة ووقف هذه الأعمال الانتقامية التي تطول المدنيين الأبرياء، وتشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتجريم وملاحقة المسؤولين عنها من قيادات وعناصر الميليشيا باعتبارهم "مجرمي حرب". يُذكر أنه منذ فبراير الماضي يشنُّ الحوثيون هجمات عنيفة على المحافظة الاستراتيجية، التي يسكنها نحو 3 ملايين مدني، وما يقارب مليون نازح. وكان تقرير حكومي يمني قد أشار قبل أيام إلى أن 54,502 نازح ومهجر قسريًّا، يمثلون 8088 أسرة من المديريات الجنوبية لمأرب (حريب، العبدية، الجوبة)، نزحوا منذ مطلع سبتمبر الماضي من جراء تصعيد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.