أردوغان يدعو إلى تغيير الدستور ويؤكد حزمه حيال «المتمردين الأكراد»

  • 11/5/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إلى اعتماد دستور جديد بعد فوز حزبه الساحق في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد الماضي وذلك لتعزيز سلطاته الرئاسية كما توعد بعدم «المهادنة» في مواجهة المتمردين الأكراد. وقال أردوغان في خطاب متلفز في أنقرة «حل مسألة اعتماد دستور جديد كان أحد أهم رسائل انتخابات 1 نوفمبر/ تشرين الأول». وفي وقت سابق الأربعاء أعلن الناطق باسمه إبراهيم كالين إن تركيا تنظر في إمكانية تنظيم استفتاء للانتقال من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي. وقال لصحافيين في أنقرة «هذه مسألة يمكن ان تحسم بعد أخذ رأي الشعب (...) واذا كانت الآلية للقيام بذلك هي استفتاء، فسيتم تنظيم استفتاء». وشدد على أن التغييرات المزمعة ليست فقط لفائدة أردوغان، قائلاً «إنه قائد قوي دستورياً أساساً وقد دخل التاريخ. ليس لديه توقعات على الصعيد الشخصي». لكن المعارضة تتخوف من أن ذلك سيعزز سلطات أردوغان الذي تتهمه أساساً بالنزعة السلطوية. ودعا أردوغان كل الأطراف السياسية الى العمل على دستور مدني جديد يحل محل دستور العام 1980 الذي أعده الجيش بعد انقلاب. وقال «آمل في أن يجلسوا إلى الطاولة ويقوموا بحل هذه المسألة» مضيفاً أنه بحث هذا الأمر مع رئيس الوزراء، أحمد دأود أوغلو الثلثاء. من جانب آخر، توعد الرئيس التركي بعدم «المهادنة» في الحملة ضد متمردي حزب العمال الكردستاني وذلك بعد ثلاثة أيام على فوز حزبه في الانتخابات التشريعية. وقال أردوغان في خطاب ألقاه أمام عدد من المسئولين «لن يكون هناك مهادنة (...) العمليات ستتواصل بشكل حازم ضد المنظمة الإرهابية في داخل وخارج تركيا». وقامت طائرات حربية تركية بقصف قواعد لحزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا وشمال العراق الإثنين والثلثاء. وذكرت هيئة أركان الجيش في بيان نشر على موقعها الإلكتروني «إن الضربات الجوية دمرت ستة عشر هدفاً» في منطقة دغليجا (جنوب شرق) وفي جبال شمال العراق. وأعلن الجيش مقتل جنديين تركيين في اشتباكات مع المتمردين أمس. في موازاة ذلك واصلت الشرطة التركية أمس حملتها ضد أوساط المتطرفين وأوقفت تسعة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «داعش» وتحضيرهم لاعتداءات في أنقرة وإسطنبول ضد حزب سياسي وصحيفة معارضة. وأوقفت الشرطة إثنين من المشتبه بهم بعد حملة مطاردة في غازي عنتاب (جنوب). وأوضحت «دوغان» أن المعلومات التي تم الحصول عليها خلال استجوابهم أتاحت لاحقاً توقيف سبعة آخرين من شركائهم المفترضين. وبحسب مكتب محافظ غازي عنتاب فإن هؤلاء الجهاديين كانوا يحضرون لتنفيذ هجوم انتحاري ضد مكاتب حزب سياسي لم يحدد في إسطنبول وهجمات ضد مقر صحيفة «جمهورييت» المعارضة في أنقرة ومكاتبها في إسطنبول. وأوضح بيان صادر عن مكتب المحافظ أن «أعضاء التنظيم الإرهابي «داعش» تلقوا تعليمات من قادتهم في سورية» لشن هذه الهجمات. وكثفت قوات الأمن التركية التوقيفات في أوساط الجهاديين في تركيا منذ الهجوم الانتحاري الذي أوقع 102 قتلى وأكثر من 500 جريح في أنقرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وبحسب مدعي انقرة فان هذا الهجوم الاكثر دموية في تاريخ تركيا، دبرته قيادة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.

مشاركة :