ارتفاع قياسي لحجوزات تذاكر السفر مع فتح الولايات المتحدة حدودها الدولية

  • 11/7/2021
  • 23:53
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تستعد شركات الطيران اليوم لاستقبال المسافرين الملقحين من 33 دولة، الذين سمح لهم بالعودة إلى الولايات المتحدة بعد 18 شهرا من إغلاق الحدود. ولمواجهة الأعداد الكبيرة من المسافرين، قامت الشركات التي تعتمد بشكل كبير على المسارات الجوية عبر المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، ومن أبرزها "إير فرانس" و"بريتيش إيروايز" و"يونايتد إيرلاينز"، بزيادة عدد الرحلات واختارت طائرات أكبر، وأوجدت عددا كافيا من الموظفين. وكانت العائلات المنفصلة ورجال الأعمال والسياح يترقبون منذ أشهر إعلان البيت الأبيض رفع القيود على السفر، إذ إنه بسبب الجائحة، حدت واشنطن بشكل كبير من الرحلات الجوية، خصوصا الآتية من منطقة شنجن والمملكة المتحدة والصين والهند والبرازيل. وفور الإعلان، سجلت حجوزات تذاكر السفر ارتفاعا قياسيا، وعلى سبيل المثال، سجلت شركة بريتيش إيروايز البريطانية ارتفاع عمليات البحث عن رحلات جوية وإقامات في مدن أمريكية معينة بنسبة 900 في المائة للأيام التي تسبق رأس السنة الميلادية مقارنة بالأسبوع الذي سبق إعلان الحكومة الأمريكية. ووفقا لـ"الفرنسية"، بالنسبة إلى "أميركان إيرلاينز"، ارتفعت الحجوزات في اليوم التالي للإعلان بـ66 في المائة إلى المملكة المتحدة، و40 في المائة إلى أوروبا، و74 في المائة إلى البرازيل. وبالنسبة إلى شركات الطيران، "ليست هناك مقاعد ما بعد 8 تشرين الثاني (نوفمبر)، وهو اليوم الأول من إعادة الفتح، على ما قال ناطق باسم شركة "إير فرانس". فمن ناحية، امتلأت الطائرات التي أقلعت لأشهر طويلة بمقاعد كثيرة فارغة، وهي تضيف تدريجيا مقاعد إضافية. وأخيرا، زادت الشركة الفرنسية رحلاتها بين باريس ونيويورك، أكثر خطوطها ازدحاما، من ثلاث رحلات إلى خمس. أما فيما يخص رحلاتها من باريس إلى بوسطن، فستحل طائرات من طراز بوينج 777 مكان طائرات إيرباص 330، وذلك بهدف توفير مزيد من المقاعد. وتتوقع "إير فرانس" أن تزيد قدراتها على صعيد الرحلات إلى الولايات المتحدة مجددا بحلول آذار (مارس) 2022 إلى 90 في المائة، من مستواها ما قبل الجائحة، مقارنة بـ65 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر). وبعد فترة ركود نسبي بين كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير)، تترقب الشركات انتعاشا في فصلي الربيع والصيف خصوصا، وهو الموسم الأكثر ربحية عادة. وبالنسبة إلى "يونايتد إيرلاينز"، فقد عاد جدول الرحلات إلى أمريكا اللاتينية ووجهاتها السياحية إلى مستويات 2019، لكن رحلاتها الدولية ما زالت عند 63 في المائة فقط. وتراهن شركة الطيران الأمريكية بشكل كبير على الرحلات عبر المحيط الأطلسي، إذ ستفتتح خمس وجهات جديدة في الربيع، من بينها الأردن والبرتغال والنرويج وإسبانيا، كما ستزيد عدد الرحلات إلى لندن وبرلين ودبلن وميلانو وميونخ وروما وستعيد فتح رحلات جوية توقفت أثناء الوباء بما فيها فرانكفورت ونيس وزيوريخ. ومن المفترض أيضا استئناف الحركة الجوية عبر المحيط الهادئ، لكن بشكل أبطأ. وتتوقع شركة سنجابور إيرلاينز التي استفادت في تشرين الأول (أكتوبر) من فتح خط للركاب الملقحين بين سنغافورة وأمريكا الشمالية، أن تعود رحلاتها إلى 77 في المائة مما كانت عليه قبل الجائحة بين المنطقتين في كانون الأول (ديسمبر)، خصوصا مع إعادة فتح الخطوط الجوية إلى سياتل وفانكوفر. وبحسب بوركيت هوي، المحلل المتخصص في النقل الجوي في مجموعة مورنينج ستار للخدمات المالية، تملك الشركات ما يكفي من الطائرات للتعامل مع تدفق المسافرين، وأوضح "لقد سحب عدد قليل من الطائرات الكبيرة من الأساطيل في 2020 لكن هذا لا يغير المشهد بالكامل". ويبقى السؤال الاكثر إلحاحا معرفة تاريخ عودة سفر التجارة والأعمال إلى مستويات ما قبل كوفيد. وأشار المحلل إلى أن ذلك قد يؤثر في الرحلات التي تعرضها شركات السفر.

مشاركة :