تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورا من داخل منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بعد محاولة اغتياله عبر طائرات مسيرة وقالت وزارة الداخلية العراقية إن محاولة الاغتيال تمت عبر 3 طائرات مسيرة تم إسقاط اثنتين منها وانفجرت الثالثة في منزل رئيس الوزراء وقال المتحدث باسم الداخلية العراقية اللواء سعد معن إن لجنة تحقيقية عليا بدأت بالفعل التحقيق حول من يقف وراء محاولة الاغتيال. أما العمليات المشتركة التي تعد أعلى جهة عسكرية في العراق فإنها وصفت العملية بالفهم الخاطئ للجماعات المسلحة التي اعتقدت أن مهنية القوات المسلحة العراقية ومحاولة تفاديها لأي صدام يتسبب بسفك الدم العراقي فهمتها على أنها ضعف مبينة أن منفذي العملية سيلقى القبض عليهم ويحالون إلى القضاء. وتقول مصادر أمنية وسياسية في بغداد إن عملية الاغتيال تهدف إلى السيطرة على السلطة بعد مقتل الكاظمي ورجحت تلك المصادر أن تكون الفصائل المسلحة التي منيت بخسارة كبيرة في الانتخابات الماضية هي من وضعت الخطة للانقلاب لكن نجاة الكاظمي حال دون تنفيذ فصول الانقلاب العسكري ومازال رئيس عصائب أهل الحق قيس الخزعلي يشكك في محاولة الاغتيال. وقال الخزعلي إن على الفنيين أن يقدموا خلاصة دقيقة حول الانفجار وما إذا كان محاولة فعلية وحقيقية لاغتيال الكاظمي وعندما يثبت ذلك فإننا ندين تلك العملية. وكان الخزعلي قد مهد لقصف بيت الكاظمي بالقول إن جهات مرتبطة بجهات خارجية قد تقصف المنطقة الخضراء. وقد استوقف تحذير الخزعلي الكثير من المراقبين حيث يطرح السؤال الجوهري فيما إذا كان الخزعلي طرفا في تنفيذ تلك المحاولة وأنه على علم بتوقيتاتها. وحسب ما تسرب من لقاء جمع الكاظمي برئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان فإن أوامر بالقبض ستصدر ضد قيادات في الفصائل المسلحة متهمة بالضلوع في محاولة اغتيال الكاظمي. لكن أبو علي العسكري الناطق باسم كتائب حزب الله سخر من الكاظمي بالقول إن الفصائل لا ترسل طائرات مسيرة لاغتيال الكاظمي لأنه هدف أسهل بكثير من أن نحتاج إلى طائرات مسيرة لتنفيذه ما يجعل الشكوك حول دور المليشيات في محاولة الاغتيال تتعزز.
مشاركة :