“فرضية” في ينبع للتعامل مع تسرب مواد خطرة في المدن الصناعية

  • 12/3/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ينبع عبدالعزيز العرفي نفذت مديرية الدفاع المدني في منطقة المدينة المنورة، صباح اليوم، تجربة فرضية تدريبية للتعامل مع حوادث تسرب المواد الخطرة في المدن الصناعية في محافظة ينبع، شارك فيها 105 من ضباط وأفراد الدفاع المدني في ينبع، ووحدات وفرق ميدانية من جهات حكومية، إضافة إلى الشركات الصناعية، والأمن الصناعي، ولجنة ياما. وافترضت الخطة وقوع حادث ناقلة مواد كيميائية خطرة أثناء مرورها على تقاطع شارع الملك سعود مع شارع المصفاة في منطقة الصناعات الثقيلة بمحافظة ينبع، ووفق المهام المنوطة بكل جهة من الجهات الحكومية والشركات الصناعية في التعامل مع هذه النوعية من الحوادث، وما قد ينجم عنها من مخاطر صحية وبيئية، وتهديد لسلامة المواطنين والمقيمين. وبدأ السيناريو في التاسعة صباحاً بتلقي عمليات الدفاع المدني بلاغاً عن انقلاب ناقلة تحمل 12 م3 من مادة كيميايئة خطرة، ليتم تمرير البلاغ للشركات الصناعية، والأمن الصناعي، والجهات الأمنية والحكومية، ولجنة ينبع التطوعية للطوارئ ياما، وتحرك القوى البشرية والآلية من فرق الإطفاء والإنقاذ والإسعاف بكامل تجهيزاتها إلى موقع الحادث، ووضع قوات الدفاع المدني في منطقة المدينة المنورة، ومحافظة ينبع، في حالة تأهب، وإبلاغ إمارة المدينة المنورة، والمديرية العامة للدفاع المدني بالحادث، وفي أقل من 6 دقائق يقوم أمن المنشآت والدوريات الأمنية بإخلاء كامل المنطقة المحيطة بالناقلة لمسافة لا تقل عن 210 أمتار في جميع الاتجاهات، بناء على طلب من عمليات الدفاع المدني فور تلقيها البلاغ عن الحادث، ليتم تحريك فرقة التدخل السريع في حوادث المواد الخطرة، وفرقتين لإطفاء الحرائق الصناعية، وفرقتين للإنقاذ، ويتم منع دخول المشاة والمركبات لمنطقة الحادث، بينما يتم تنفيذ خطة سريعة لإخلاء سكان الأحياء المجاورة لموقع الحادث، مثل عين النواة والفيروز، بما في ذلك المنشآت التعليمية، وإعلام السكان بذلك عبر مكبرات الصوت، وتوجيههم إلى مواقع نقاط التجمع لإخلاء السكان، تمهيداً لنقلهم إلى مواقع الإيواء، واستدعاء المتطوعين المعتمدين لدى الدفاع المدني من المدن والمحافظات القريبة، وتشغيل صافرات الإنذار في المنطقة الصناعية والمنطقة السكنية في ينبع الصناعية. وفي أقل من 15 دقيقة، بدأت فرقة التدخل في حوادث المواد الخطرة مهمتها في تحديد نطاق تسرب المادة الكيميائية والغاز المتطاير، والعمل على إيقاف التسرب، وتحديد النطاق الأقصى لانتشار سحابة بخار المادة في أجواء المدينة الصناعية، بينما استعدت فرق الإطفاء للتعامل مع حوادث الحريق التي قد تحدث في منطقة التسرب تفاعل المادة المتسربة مع بعض المعادن. وفي تناغم كبير يتم تنفيذ عملية التطهير واستقبال الأشخاص الذين تعرضوا للتلوث بالمادة الكيميائية، ونقلهم إلى مناطق الفرز الطبي، والتعامل مع حالات الإصابات والوفيات بعد إجراء أعمال التطهير، وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين قبل نقلهم إلى المراكز الطبية بواسطة طيران الأمن، وطيران الهلال الأحمر، وإجراء مسح ميداني عبر مجموعة الاستطلاع والرصد لقياس تركيز الغازت، وإبلاغ عمليات الدفاع المدني بكل ما يتم رصده لحين اختفاء تركيز الغاز، بالإضافة إلى إيواء جميع المتضررين في مواقع الإيواء المجهزة بكل المستلزمات الضرورية، من مواد الإغاثة والإعاشة، لتبدأ فرق التحقيق فور إعادة الأوضاع لمباشرة مهامها في معرفة أسباب الحادث وحصر الإصابات والوفيات.

مشاركة :