حذّر استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ، ممارسي رياضة الجري والهرولة بعدم وضع سماعات البلوتوث في الأذن عند ممارسة الرياضة؛ وذلك لتفادي أي تأثيرات ناتجة عن هذه السماعات ومنها الموجات الكهرومغناطيسية ومدة طول فترة استخدامها، مبينًا أنه إذا كان لا بد من استخدام السماعات أثناء رياضة الجري والهرولة فالأفضل استخدام السماعات العادية الأصلية التي عادة تأتي ضمن اكسسوارات الهاتف الجوال. وقال "الشيخ": إن أي تقنيات تحمل الموجات الكهرومغناطيسية لا بد أن يكون التعامل معها بحذر؛ لأن تأثيرها على خلايا الجسم يكون وارداً خصوصاً عند الأطفال، لذا أنصح دائماً بترشيد استخدام الجوال ويفضل استخدام السماعات العادية، وإن كان لا بد من سماعات البلوتوث؛ فالأفضل استخدامها لنصف ساعة في اليوم (ليس أثناء ممارسة الرياضة) حفاظاً على سلامة الأذن. وأضاف: "التقنيات تتطور كل يوم وتشهد ارتفاعاً في الاستخدام من قبل أفراد المجتمعات في كل أنحاء العالم، إلا أن التأثيرات على صحة الإنسان تكون مجهولة إلى حد كبير؛ بسبب عدم وجود دراسات أو أبحاث كافية، والواقع أن استخدام التقنيات الآن وتحديداً بين الأطفال زاد في العالم بشكل لافت للنظر؛ لأنها أصبحت في متناول أيدي الجميع، والأطفال لا يدركون خطورة تأثير الموجات الكهرومغناطيسية؛ لأنهم مشغولون بالأجهزة، لذا يقع على الأسر مسؤولية توجيههم بترشيد استخدام هذه الأجهزة حتى لو كانوا يستخدمون سماعات الأذن. وأشار إلى أن أهم ما أشارت إليه بعض التقارير الصحية العالمية حول تأثيرات سماعات البلوتوث إلى الآن هي أنها تعرض جسم الإنسان إلى نسبة عالية من الإشعاعات الضارة للجسم، إذ تحتوي سماعة البلوتوث على مغناطيس صغير يتفاعل مع خلايا المخ خاصة مع الاستخدام المستمر والطويل، ما يؤدي في النهاية إلى إلحاق ضرر شديد بطبلة الأذن والإضعاف التدريجي لحاسة السمع، فضلًا عن أن الإفراط في الاستخدام يؤدي إلى شعور المستخدم بالإرهاق والتعب والضعف العام، كما أثبتت التقارير أن استخدام سماعات البلوتوث يتسبب في حدوث العديد من المشكلات في الجهاز العصبي وينصح لمن هم دون الثامنة عشر بعدم استخدامها. وقال "الشيخ": "بشكل عام يُنصح جميع مستخدمي الجوال بالتقنين والترشيد وعدم الإطالة في المكالمات حتى لا يكونوا عرضة للموجات الكهرومغناطيسية التي يصعب اكتشاف طبيعة تأثر الأذن بها في ظل عدم وجود تقييم حقيقي وأبحاث جادة تكشف حقيقة أضراره على الأذن، وبالإمكان استخدام السماعات الخارجية التي تحمي الأذن من الطنين والرأس من الصداع".
مشاركة :