صحيفة المرصد :كشفت رئيسة قسم التدقيق بجمرك جسر الملك فهد حنان المعجل عن اعتماده على الوسائل الحية بنسبة 90% في عمليات التفتيش، سواء عن المخدرات، أو المواد المتفجرة أو الممنوعات، مؤكدة أن أنظمة الكشف المستخدمة في الجمارك تعمل خلال الساعة على تمرير 90 سيارة و40 شاحنة. وبحسب صحيفة الوطن أوضحت المعجل خلال اللقاء التعريفي ببرنامج مكافحة المخدرات بالغرفة التجارية بالشرقية أمس أن وسائل الكشف المستخدمة في الجمارك تصل فاعليتها في الكشف إلى 98%، مؤكدة أن الجمارك تعتبر النقطة الأولى لمكافحة المخدرات عبر منعها من الدخول للملكة عبر المعابر الرسمية. وأشارت إلى أن الجمارك تعتمد على وسيلتين للكشف عن الممنوعات، الأولى أنظمة الفحص بالأشعة حيث تسمح هذه الأنظمة برؤية ما بين جدران الحاويات والمركبات وتكون على نوعين، أجهزة متحركة، وأجهزة ثابتة، وتسهم هذه الوسيلة في اختصار الوقت وتسهيل الفحص، حيث تقوم بفحص السيارات بارتفاع 20 قدما في 12 ثانية والسيارات بارتفاع 40 قدما في 24 ثانية وبمعدل 90 سيارة خلال الساعة و40 شاحنة، حيث وفرت الجمارك 16 جهاز فحص بالأشعة في مختلف المعابر، وشكلت هذه الأجهزة رادعا نفسيا للمهربين خوفا من اكتشافهم. أما الوسيلة الثانية للكشف فهي الوسائل الحية من خلال الكلاب البوليسية المدربة، حيث يتم تدريبها لكشف نوعين من الممنوعات، المخدرات والمتفجرات، فيقوم الكلب أثناء اشتباهه بالمخدرات بالعواء في حين تجلس الكلاب المدربة على اكتشاف المخدرات عند مكان الاشتباه إلى أن يأتي المختصون لتفكيكها. أكدت مديرة المركز الإقليمي لمراقبة السموم الدكتورة مها الزرع أن زيادة برامج التوعية بخطر المخدرات خلال السنوات العشر الماضية صاحبه تزايد في حالات الإدمان والتعاطي، مشيرة إلى أن الإعلام كان له دور سلبي في تصوير المتعاطين، خصوصا حين يكونون نجوما بارزين، ما يعطي الشباب صورة ذهنية تعكس أن التعاطي والإدمان مرتبطان بالإبداع. وأشارت الزرع إلى أن دراسة علمية حديثة شملت 9064 شابا وشابا في الفئة العمرية بين 15-25 سنة، 46% منهم من الإناث و54% من الذكور، أكدت تأثير الإعلام السلبي في التوعية بالمخدرات، حيث أظهرت النتائج أن معظم المتعاطين لديهم اعتقاد أن المخدرات تسهم في حل مشاكلهم، كما أن هذا الاعتقاد يسود لدى غير المدمنين، كما أظهرت الدراسة أن أغلبية المبحوثين يتقبلون المخدرات بمفاهيم مختلفة، مشيرة إلى أن معظم المتلقين للبرامج التوعية طوال السنوات العشر الماضية كانوا من فئة المدمنين.
مشاركة :