تنوي إدارة نادي النصر السعودي إحداث تغييرات إدارية جذرية في جهاز كرة القدم، أبرزها دراسة الاستغناء عن حسين عبدالغني المدير التنفيذي للفريق، بعد الخروج الآسيوي وسلسلة الخسائر التي تعرض لها العالمي على مستوى الدوري. وتراجع النصر في الجولات الأخيرة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، من المركز الرابع إلى التاسع في جدول الترتيب. ووفقا لمصادر صحافية رياضية، فإن الإدارة تتريث لحين إيجاد بديل مناسب يتولى هذا المنصب، سواء من اللاعبين القدامى أو التعاقد مع مدير تنفيذي أجنبي، لتكون التجربة الأولى في الملاعب السعودية. وفي سياق آخر، طالب البرتغالي بيدرو إيمانويل، مدرب النصر، بالاتفاق على ودية خلال فترة التوقف الدولي الممتدة لأسبوعين، حيث تتجه الإدارة لإقامة معسكر داخلي وخوض مباراة ضد الاتفاق على الأرجح. وطالب بيدرو من الجهاز الطبي تجهيز المصابين خلال فترة التوقف، خصوصا الأرجنتيني بيتي مارتينيز ليكون جاهزا للمباريات بعد انتهاء الأجندة الدولية. ومنح بيدرو اللاعبين غير الدوليين إجازة لمدة أربعة أيام، على أن يعاود الفريق تدريباته على ملعب الفئات السنية بمقر النادي. ويستضيف النصر الرائد يوم 20 نوفمبر الجاري على ملعب مرسول بارك، قبل الرحيل إلى جدة بعد 6 أيام للقاء الأهلي في قمة الجولة الـ13 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. ويحتل النصر في الوقت الحالي المركز التاسع برصيد 13 نقطة مع وجود مباراتين مؤجلتين للعالمي ضد الطائي والهلال، على الترتيب. أسلوب خاطئ وجه سعد الزهراني لاعب النصر السابق نقده لإيمانويل مدرب العالمي، بعد نتائج الفريق الأخيرة بدوري المحترفين السعودي. وواصل النصر تراجعه حيث خسر للمرة الثانية في آخر ثلاث مباريات، ليحتل المركز التاسع برصيد 13 نقطة، فيما رفع الشباب رصيده إلى 21 نقطة. وقال سعد الزهراني في تصريحات صحافية “استغرب من أسلوب بيدرو بالإصرار على إشراك النجعي كلاعب طرف، مما أفقد الفريق توازنه وتوهجه”. وأضاف “الشباب كان أكثر جدية ومنع النصر من البناء والخروج بالكرة من الخلف، كما هناك تخبطات في تشكيلة وتبديلات بيدرو من خلال اللعب بأيمن يحيى وخالد الغنام على الأطراف بالشوط الثاني”. وزاد “لماذا يبدأ بأسلوب خاطئ دوما ثم يحاول الإصلاح؟ كما أتعجب من إشراك أنسيلمو مكان الصليهم ومن ثم التخلي عن الخيبري، ألم يكن الأفضل خروج الخيبري والإبقاء على الصليهم كلاعب محور؟”. وأردف “إلى كل الممتعضين من العبث الحاصل، كانت آخر مباراة محترمة فنيا قدمها النصر مع البرتغالي فيتوريا، وأطالب بمدرب كبير يناسب النصر يشل الأيادي الخفية التي تحاول التدخل في العمل”. وأتم “الكارثة ليست سلسلة الخسائر التي تعرض لها النصر مؤخرا، بل الكارثة أن يتحول اللاعبون الأفضل إلى أشباح، وأن تسقط الهيبة وتختفي الهوية وتحجم الشخصية ويبقى الطموح محدودا”. ومن ناحية أخرى وجه أمين بخاري، حارس مرمى النصر، رسالة طمأنة إلى جماهير ناديه بشأن حالته الصحية بعد الأحداث التي أعقبت مباراة أمام الشباب بالديربي. وتعرض حارس مرمى النصر للإصابة بعد نهاية مباراة فريقه ضد الشباب حينما قامت جماهير نادي الشباب بإلقاء زجاجات المياه على لاعبي النصر أثناء خروجهم من الملعب. وأصيب بخاري في رأسه وقام الجهاز الطبي لنادي النصر بتقديم الرعاية اللازمة له قبل خروجه من الملعب. وشهدت المباراة مشاحنات عديدة بين الجماهير، خصوصا بعد إزالة السياج الفاصل بين جماهير الفريقين. وغرد بخاري عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر “الخير للجميع.. الحمدلله أنا بخير، وشكرا لكل من سأل عني”، وسط تفاعل كبير من جميع النصراويين الذين تمنوا له السلامة. وعبر عبدالله العنزي حارس النصر السابق عن أسفه الشديد حيال الوضع الذي يعيشه العالمي حاليا. وكتب العنزي عبر حسابه على تويتر: ويأتي حديث العنزي في ظل الأزمة التي يعيشها الفريق مؤخرا، وتراجع ترتيبه في دوري المحترفين السعودي، حيث يحتل المركز التاسع برصيد 13 نقطة، وهو ما دفع قطاعا واسعا من الجماهير للمطالبة برحيل الإدارة الحالية، بقيادة مسلي آل معمر. حالة معنوية سيئة طالب المنتقدون لأداء الإدارة برحيل حسين عبدالغني مدير إدارة كرة القدم اعتقادا منهم أنه يتدخل في التشكيلة، ولم يسهم في إخراج الفريق من الحالة المعنوية السيئة التي أصابته بعد الخروج الآسيوي على يد غريمه الهلال. وعابوا على الإدارة عدم التعاقد مع مدرب عالمي قبل بداية الموسم حيث فضلوا استمرار البرازيلي مانو مينيز قبل أن تقوم الإدارة بإقالته في سبتمبر وتأتي بالبرتغالي إيمانويل. وعلى النقيض يرى فريق آخر أن إدارة آل معمر لا تتحمل المسؤولية، فما يحدث للفريق من وجهة نظرها هو ردة فعل الخروج من دوري أبطال آسيا. ويتفق المعارضون للإدارة والمتفقون معها على حاجة فريقهم لحارس مرمى وظهير أيسر في ظل تقدم السن بالحارس وليد عبدالله وضعف مهاراته في اللعب بالقدم، كما أن الظهير محمد قاسم القادم من الفيصلي لم يقدم نفسه كما تنتظر الجماهير في الخانة الدفاعية.